رصد فريق دولي من العلماء أقدم مجموعة شمسية مكتشفة حتى الآن في مجرة درب التبانة التي تشكلت قبل 11,2 مليار سنة، والتي تقع فيها مجموعتنا الشمسية، وهي تضم شمساً وخمسة كواكب ذات أحجام قريبة من حجم كوكب الأرض.
وقال دانيال هوبر الباحث في جامعة برمنغهام البريطانية وأحد المشرفين على الأعمال التي قادت إلى هذا الاكتشاف «لم نر قط شيئاً من هذا القبيل، إنها شمس قديمة يدور حولها عدد من الكواكب الصغيرة».
واستند العلماء في هذا الاكتشاف إلى أعمال المراقبة التي يجريها التلسكوب الفضائي الأمريكي كيبلر، ونشرت نتائجه في مجلة «ذي استروفيزيكال جورنال» الثلاثاء.
وأطلق العلماء على هذا النظام الشمسي اسم «كيبلر-444»، وشمسه عبارة عن «نجم برتقالي»، يوازي حجمها 25% من حجم شمسنا، ويدور حولها خمسة كواكب تراوح أحجامها بين 40% و70% من حجم كوكب الأرض، أي أن أحجامها تراوح بين حجم كوكب عطارد وكوكب الزهرة.
وتقع هذه المجموعة الشمسية على بعد 117 سنة ضوئية من كوكبنا، علماً أن السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الزمن، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أي ما يعادل 9461 مليار كيلومتر.
و»كيبلر-444» أقدم مجموعة شمسية مكتشفة حتى الآن في مجرة درب التبانة.
وتقع كواكب هذه المجموعة على مسافات قريبة من شمسها، ويتم الكوكب الأبعد دورته حولها في تسعة أيام وسبعة أعشار، أما الأقرب فيتم دورته حولها في ثلاثة أيام وستة أعشار.
ولأن هذه الكواكب قريبة جداً من شمسها، فإن حرارتها ملتهبة تزيد عن حرارة كوكب عطارد، ولا يمكن تصور وجود حياة بالشكل الذي نعرفه على سطحها.
وقال تياغو كومبانتي الباحث في جامعة برمنغهام والمشرف على الدراسة «نرى أن كواكب ذات أحجام موازية لحجم كوكب الأرض كانت تتشكل على مدى تاريخ الكون منذ نشأته قبل 13,98 مليار سنة، ما يفتح إمكانية وجود حياة قديمة في المجرة».
وبحسب دانيال هوبر فإن «هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام التعمق في فهم طريقة تشكل الكواكب الأقدم من مجرة درب التبانة، الأمر الذي يقرب حلم العلماء بالعثور على كوكب مواز في حجمه لكوكب الأرض، يدور حول نجم مشابه لشمسنا».