كتبت - زينب العكري:
طالب زوار وموطنوان بتمديد معرض الخريف في دوراته المقبلة إلى أسبوعين أو أكثر بدلاً من 9 أيام، معتبرين أن هذه الفترة لا تكفي للتسوق خصوصاً وأن معظم المواطنين والزوار سواء من داخل البحرين أو خارجها مرتبطين بالعديد من الأعمال.
وشهد المعرض في آخر يوم له أمس اكتظاظاً كبيراً من قبل الزوار وخصوصاً أنه صادف إجازة نهاية الأسبوع، في وقت زار المعرض نحو 146 ألف زائر في 7 أيام من داخل وخارج البحرين مقابل 133 ألف زائر في نفس الفترة من العام الماضي.
وأكدوا لـ«الوطن» خلال جولة في معرض الخريف 2015، أن المعرض يلبي جميع الاحتياجات ويتوفر فيه كافة أنواع البضائع من أثاث منزلي وأواني الطبخ والملابس الجاهزة وألعاب الأطفال وبعض المأكولات وبأسعار مناسبة للجميع. وقالوا إن ما يميز المعرض، توفيره العديد من المستلزمات ومختلف البضائع والسلع الاستهلاكية في مكان واحد وبأسعار معقولة، معتبرين أن تخصيص وقت للنساء من أهم المميزات في معرض الخريف.
وقالت المواطنة مريم أحمد: «أنا من رواد المعرض بشكل سنوي حيث أتبضع فيه عدة أيام متتالية.. زرت المعرض في أول يومين للاطلاع على آخر العروض، ومن ثم قررت الشراء بعد تسلمي الراتب».
وأضافت مريم: «اعتدت سنوياً شراء ملابس لجميع المناسبات القادمة، حيث أقوم بشراء الجلابيات من الباعة المصريين الذين يتميزون بالجلابيات الجيدة والممتازة من ناحية السعر والخامة».
وأوضحت أن هناك عدة أشخاص لا يتمكنون من التسوق بأريحية نظراً لضيق المساحات بين الأجنحة المشاركة وكثرة الزوار وخصوصاً في الفترة المسائية، لذلك من الممكن تمديد عدد أيام إقامة المعرض ليتضمن إجازتين أسبوعيتين حتى يتمكن الجميع من التبضع في المعرض.
بدورها، قالت المواطنة أم سلمان: «أنتظر معرض الخريف سنوياً حتى أقوم بالتبضع.. أسكن في منزل جديد منذ حوالي 6 أعوام، وأغلب أثاثه من المعرض.. الكثير من العارضين المصريين الذين يتميزون بالأثاث المنزلي يتواجدون في المعرض، إضافة إلى باعة شراشف الطاولات الباكستانية والتي تتميز بأنها راقية ورخيصة السعر.. أيام إقامة المعرض تعتبر قليلة، حيث لا يتمكن الكثير حضور المعرض بسبب ارتباطهم بأعمالهم».
من جانبها قالت المواطنة سناء محمود: إن «معرض الخريف يمتلك نكهة خاصة حيث يحتوي على بضائع من أكثر من 20 دولة حول العالم وبأسعار في متناول الجميع».
وأضافت: «إن فترة إقامة المعرض قصيرة، حيث إنني موظفة وملتزمة بوقت عمل منذ الصباح وحتى المساء، ووقت الذهاب للمعرض يعتبر محدود وضيق.. ندعو إلى تمديد فترة المعرض في الدورات المقبلة إلى أكثر من أسبوعين».
وأكدت أن توقيت المعرض مناسب، حيث يتزامن مع إجازة المدارس ويصادف نهاية الشهر وبالتالي يتسنى لنا شراء ما نحتاجه من مستلزمات، ولكن فترة إقامته تعتبر قليلة».
إلى ذلك قالت الزائرة السعودية، غدير القصاب: «أخبرتني إحدى الصديقات عن إقامة المعرض وقمت بزيارته، وتفاجأت بما يتم عرضه حيث يختلف عن المعارض التي تقام لدينا في السعودية».
وأضافت: «رسوم الدخول مناسبة ولكننا جئنا في الفترة الأخيرة من إقامة المعرض حيث لا نملك الوقت لزيارة البحرين خلال فترة إقامة المعرض.. نأمل أن يتم تمديد فترة المعرض لمدة شهر حتى يتمكن الجميع من التسوق»، موضحة أن مساحة المعرض كبيرة ولكنها تعتبر صغيرة نظراً لكثرة العارضين والزوار، وخصوصاً في آخر الأيام إذ لا يستطيع الناس التحرك براحته.
في المقابل أكد أحد المتسوقين الإمارات، أن ما شاهده في المعرض من تنوع للبضائع وبأسعار مناسبة، شجعه إلى زيارة المعرض مرة أخرى في الدورات السابقة، داعياً إلى تمديد فترة المعرض إلى أكثر من أسبوعين حتى يتمكن زوار دول مجلس التعاون الخليجي من الحضور إلى المعرض للتسوق بشكل أكبر. إلى ذلك، أجمع مشاركون في معرض الخريف 2015 على أن مرونة القوانين في البحرين والتعاون الكبير الذي وجدوه من قبل اللجنة التنظيمية للمعرض كان المحفز الأول لهم لمشاركتهم هذا العام.
وأشاروا في تصريحات سابقة، إلى أن سلاسة الإجراءات التي قدمتها «شؤون الجمارك» والمحافظة على البضائع التي تم جلبها، حفزتهم بشكل أكبر على المشاركة في الأعوام المقبلة، وخصوصاً في معرض العام 2016، الذي يبدأ من الفترة 24 يناير وحتى 6 فبراير.
وشارك في معرض هذا العام 750 عارضاً من 20 دولة وشملت المشاركة في المعرض 131 شركة ومؤسسة بحرينية وهي أعلى مشاركة في سلسلة معارض الخريف التي أقيمت في البحرين في السنوات الماضية، كما أقيم المعرض على مساحة 15.400 متر مربع وهي المساحة الكلية المتوفرة في مركز المعارض.