قال العلماء في تفسير قول الله تعالى في سورة الشورى «وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم * وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل»، «ترى - أيها الرسول - هؤلاء الظالمين يعرضون على النار خاضعين متذللين ينظرون إلى النار من طرف ذليل ضعيف من الخوف والهوان، وقال الذين آمنوا بالله ورسوله في الجنة، لما عاينوا ما حل بالكفار من خسران، إن الخاسرين حقًا هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بدخول النار، ألا إن الظالمين يوم القيامة في عذاب دائم، لا ينقطع عنهم، ولا يزول. وما كان لهؤلاء الكافرين حين يعذبهم الله يوم القيامة من أعوان ونصراء ينصرونهم من عذاب الله. ومن يضلله الله بسبب كفره وظلمه، فما له من طريق يصل به إلى الحق في الدنيا، وإلى الجنة في الآخرة، لأنه قد سدت عليه طرق النجاة، فالهداية والإضلال بيد الله سبحانه».