{{ article.article_title }}

عواصم - (وكالات): تسود حالة من الترقب في الأردن واليابان، عقب انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لإطلاق سراح السجينة العراقية ساجدة الريشاوي، مقابل عدم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، في وقت وجه التنظيم المتطرف تهديداً جديداً بقتل الطيار الكساسبة خلال ساعات، ما لم يفرج عن الريشاوي بحلول مغيب شمس أمس، مقابل إطلاق غوتو فقط، فيما طلبت عمان إثباتاً بأنه لازال حياً، مؤكدة أنها «لن تسلم الريشاوي إلا مقابل الكساسبة».
وفي تسجيل نشرته مواقع تابعة للتنظيم، قال الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه التنظيم «في حال عدم الموافقة على مبادلة ساجدة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس، بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني معاذ الكساسبة سيقتل فوراً».
والساعة المحددة لنهاية الإنذار كانت الثالثة عصراً بتوقيت غرينيتش حسب مصادر رسمية لم تذكر اسمها لوكالة كيودو اليابانية للأنباء.
ويأتي التسجيل بعد ساعات من انتهاء إنذار سابق طالب فيه التنظيم بإطلاق سراح الريشاوي. وقبض التنظيم الجهادي على الطيار الأردني في سوريا في 24 ديسمبر الماضي بعد تحطم طائرته التي شاركت في ضربات جوية يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم منذ أشهر. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني إن بلاده لم تتلق أي «إثبات» بأن الكساسبة لا يزال على قيد الحياة. وأضاف المومني، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة، لعدد من الصحافيين «طلبنا إثباتاً بأن الطيار معاذ الكساسبة على قيد الحياة، لم نتسلم حتى هذه اللحظة أي إثبات بأنه على قيد الحياة».
وتابع إن «الريشاوي لا زالت في السجن في الأردن»، مشيراً إلى «استعداد الدولة الأردنية لمبادلة السجينة ساجدة الريشاوي مقابل الطيار الحربي الأردني». وأتى التصريح قبل ساعة من انتهاء المهلة الجديدة. من جهته، قال صافي الكساسبة والد الطيار المحتجز، عقب انقضاء المهلة الجديدة «حتى الآن لم يصلنا أي إثبات بأنه على قيد الحياة». وقال المتحدث باسمها العقيد ممدوح العامري إن «القوات المسلحة الأردنية تدرس التسجيل الجديد لتنظيم داعش». وأضاف في بيان نشر على صفحة القوات المسلحة على موقع فيسبوك «أولويتنا معاذ، ندرس التسجيل». وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أعلن في وقت سابق أن أجهزته تتحقق من صحة الشريط. وقال المتحدث باسم الحكومة ياشيهيدي سوغا في وقت لاحق «هناك احتمال كبير بأن يكون الصوت في الرسالة هو نفسه صوت كينجي» غوتو الياباني المحتجز لدى «داعش».