ريغا - (وكالات): تبنى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أمس في ريغا خطة وصفوها بأنها «ملموسة وطموحة» للتصدي لحملات الدعاية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية المتطرفة ومنع تنفيذ هجمات جديدة في أوروبا، بينها سحب وثائق الهوية والسفر من المشتبه برغبتهم بالالتحاق بتنظيمات إرهابية في العراق وسوريا.
وقال وزير داخلية لاتفيا ريهاردس كوزلوفسكي في ختام الاجتماع «نحن في وضع صعب لكننا لم نهزم». وقال نظيره الفرنسي برنار كازنوف إن الهجمات التي أودت بحياة 17 شخصاً في باريس مطلع يناير الجاري «سرعت العملية، وكان تحركنا بطيئاً للغاية». وكان المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف دق ناقوس الخطر داعياً إلى التحرك ضد تحول الشباب المسلم في أوروبا إلى التطرف منذ 2008، ولكن لم يستمع إليه أحد.
وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون قبل بدء الاجتماع «نحن أمام وضع طارىء». وأكدت بلجيكا إحباط هجمات إرهابية على أراضيها عبر تفكيك خلية إرهابية منتصف يناير الجاري، كما نفذت عدة بلدان أوروبية حملات مداهمة في الأوساط المتشددة. وتم تبني سلسلة من التحركات الملموسة في بيان مشترك على أن تناقش خلال القمة الأوروبية في 12 فبراير المقبل في بروكسل.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن يتمكن من جعل مراقبة مواطنيه إلزامية لدى مغادرتهم مجال شينغن ودخولهم إليه وخصوصاً في المطارات. وتريد بعض الدول كذلك تسهيل أعمال المراقبة العشوائية داخل أراضيها، كما قال وزير داخلية إسبانيا خورخيه فرنانديز دياز.
كما يريد وضع سجل أوروبي لمعطيات ركاب الطائرات من أجل التمكن من متابعة تنقلات المشتبه بهم، وقرر كذلك التزود بتكنولوجيا لمتابعة المبادلات على شبكات التواصل الاجتماعي وفك رموز بعض الاتصالات وحجب المواقع والصور والرسائل التي يستخدمها الجهاديون لاستقطاب الشباب. وستوكل هذه المهمة إلى الشرطة الجنائية الأوروبية «يوروبول».
وسيعمل كذلك على إزالة أسباب تطرف المسلمين في أوروبا خاصة داخل السجون، والحيلولة دون تجنيدهم في صفوف الحركات المتشددة ومنع توجههم إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق وليبيا وتحديد أماكنهم عند عودتهم إلى أوروبا لشل قدرتهم على إلحاق الأذى. وهناك نحو 5 آلاف أوروبي التحقوا بالجهاديين عاد منهم 30% إلى أوروبا.