سيدني- (رويترز): اعترف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بوجود اعتقاد في غرب القارة بأن انضمام أستراليا للاتحاد لم يحقق الهدف المرجو ومطالب بضرورة استبعادها.
وستخوض أستراليا المباراة النهائية لكأس آسيا على أرضها في سيدني ضد كوريا الجنوبية اليوم بعد نهائيات ناجحة ووصلت للنهائي للمرة الثانية في ثلاث مشاركات منذ تركت اتحاد الأوقيانوس وانضمت للاتحاد الآسيوي. وقال الشيخ سلمان في مقابلة مع صحيفة الاتحاد الإماراتية إن هناك رغبة من الاتحادات الوطنية لدول الخليج لمراجعة عضوية أستراليا.
وقال للصحيفة يوم الأربعاء «نعم هذا حقيقي. هناك مؤشرات تؤكد وجود رغبة لدى اتحادات غرب آسيا في استبعاد أستراليا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.»
وأضاف «لكني أعرف أن العرب ليسوا وحدهم غير المقتنعين بجدوى بقاء أستراليا عضواً في الاتحاد.»
ويقول المنتقدون لانتقال أستراليا لعضوية الاتحاد الآسيوي وهو أمر كان هدفه حصول الأستراليين على طريق أسهل للتأهل لنهائيات كأس العالم إن الفائدة تعود على أستراليا وحدها.
وبلغت أستراليا نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين من خلال التصفيات الآسيوية بينما لم يمثل عرب غرب آسيا الذين شاركوا بفريق واحد في نهائيات كأس العالم منذ 1990 بأي فريق في كأس العالم 2010 و 2014.
وتستضيف قطر النهائيات العالمية في 2022 وإن فشلت للتأهل إلى نهائيات 2018 المقررة في روسيا فستصبح أول بلد يستضيف النهائيات دون أي مشاركة سابقة.
وتملك آسيا أربع بطاقات للمشاركة في كأس العالم بينما يخوض منتخب خامس مساراً للتأهل بمواجهة فاصلة مع فريق من خارج القارة.
وقال الشيخ سلمان وهو رئيس سابق للاتحاد البحريني وتولى المنصب القاري في 2013 إن الاتحاد الآسيوي لم يضع آلية لمراجعة عضوية أستراليا حين وافق على انتقالها لعضويته في 2005.
وأضاف «قرار قبول عضوية أستراليا اتخذ قبل سنوات عديدة.. قبل أن أترأس أنا الاتحاد الآسيوي.
«القرار الذي اتخذته الجمعية العمومية لم ينص على أنها تجربة ستخضع للتقييم لتقرير إن كانت أستراليا ستستمر عضواً في الاتحاد الآسيوي.»
وتابع «هناك اتحادات وطنية عديدة في آسيا ترى أنه من الأفضل أن تترك أستراليا الاتحاد الآسيوي وأن على الاتحاد أن يقطع العلاقات مع أستراليا. لكن لا يمكننا اتخاذ القرارات بناء على آراء. أي قرار بشأن عضوية أستراليا يجب أن يصدر من الجمعية العمومية.»
وأصدر الشيخ سلمان بياناً قال فيه إن أستراليا حصلت على مكانها في آسيا بعد «عملها باجتهاد» ومساهماتها على كافة مستويات الاتحاد القاري.
وأضاف البيان «شملت هذه الجهود عملاً مستمراً ومتزايداً بين الاتحادات العضوة بالاتحاد الآسيوي إضافة لعمل إداري عبر اللجان المختلفة بالاتحاد الآسيوي إلى جانب الفوائد الاقتصادية التي عادت على الاتحاد الآسيوي من خلال الترويج لحقوق البث التلفزيوني الخاصة به في أستراليا.»
وتابع «كانت كأس آسيا 2015 بمثابة عرض رائع للكرة الآسيوية.» واستطرد «أستراليا هي عضو كامل العضوية في الاتحاد الآسيوي مثل أي عضو آخر كما أن العلاقة مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد يمكن أن تزدهر في السنوات المقبلة.»
ورفض أنجي بوستيكوجلو مدرب أستراليا التعليق على تلك التقارير إلا أنه قال إنه لم يلمس سوى الاحترام المتبادل والترحيب من كافة الدول الآسيوية بأستراليا.
وأضاف بوستيكوجلو خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة النهائي إن الكرة الآسيوية بأسرها يجب أن تتوحد في العمل معاً.
وتابع «من وجهة نظرنا فإن هدفنا هو مواصلة العمل على رفع معايير الأداء على مستوى القارة.»
واستطرد» الهدف الجماعي يجب أن يكون المساعدة على فوز دولة آسيوية بكأس العالم. يجب أن نكسر استحواذ أوروبا وأمريكا الجنوبية على اللقب.»