تنظم الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب مؤتمرها الثالث تحت عنوان «جودة التعليم والتدريب: الاستدامة وتوفير فرص العمل» في 18 فبراير الحالي، برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.
وقالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي إن مؤتمر الهيئة الثالث الذي يُعقدُ على مدى يومين متتاليين 18-19 فبراير الحالي، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمعنيين بقطاع التعليم والتدريب من داخل وخارج المملكة، يهدف إلى «بيان أهمية استدامة الجو دة في المؤسسات التعليمية والتدريبية، وربطها بمتطلبات واحتياجات سوق العمل إلى الكفاءات والخبرات الوطنية، وطرح المستجدات في هذا المجال، لافتة إلى أن أوراق العمل التي يطرحها المؤتمر على طاولة النقاش تمس بشكل مباشر استدامة التطوير في المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتعزيز جودة أداء مخرجاتها، وتوفير فرص العمل؛ تلبية لاحتياجات السوق ودفع عجلة التنمية الشاملة».
وبينت د.المضحكي أن محاور المؤتمر تعنى بـ«استدامة جودة التعليم والتدريب وربطها بتوفير فرص العمل»، ليشكل المؤتمر فرصة سانحة للمختصين والمعنيين للاطلاع على أبرز الممارسات المحلية والدولية ونتائج تطبيقاتها، وآليات إثراء التجربة البحرينية من خلال أفضل الممارسات الدولية.
وتابعت، «يشمل المؤتمر عدة مسارات تتعلق باستدامة جودة التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل للمواطنين في السوق المحلية والإقليمية، والدولية، حيث سيناقش المسار المعني بأداء المدارس الحكومية والخاصة موضوعات تتعلق بالاستدامة والثغرات التي من الممكن سدها في هذا الجانب، بالإضافة إلى أهمية مرحلة رياض الأطفال لخلق جيل ذي مستقبل واعد، أما موضوعات قطاع التدريب المهني ستشمل محاور بحثية حول الممارسات الجيدة للقيادة والإدارة المستدامة لتطوير التعليم والتدريب المهني، والمبادرات العملية الناجحة لدمج مخرجات سوق العمل المحلي، مع تصاميم عمل البرامج المهنية المعتمدة، ومهارات التوظيف من منظور أرباب الأعمال.
وأشارت إلى أنه في المسارات المعنية بالتعليم العالي سيتم تناول القضايا والأبحاث المتعلقة في هذا المجال وربطها بتوفير فرص العمل والاستدامة في تطوير التعليم والتدريب، كما سيتطرق المحاضرون في مسار الإطار الوطني للمؤهلات إلى «المؤهلات وتوفير فرص العمل، والتعليم مدى الحياة من خلال التعليم غير النظامي وغير الرسمي، بالإضافة إلى أهمية الإطار الوطني للمؤهلات من منظور أصحاب الأعمال في تسكين المؤهلات المحلية في الإطار الوطني، وإسناد المؤهلات الأجنبية وتقييمها ومعايرتها عليه، والآثار المترتبة على تطبيق الإطار».
وأضافت «يشارك خلال يومي المؤتمر عدد من المتحدثين الرئيسين المحليين والدوليين؛ منهم وزير العمل جميل حميدان، ورئيس مجلس إدارة «تمكين» الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ووكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام آل خليفة، والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامه العبسي، ومستشار التدريب والتعليم في معهد الإدارة العامة د.سفيان صحراوي».
وأوضحـــت المضحكــي أن مــــن بيـــن المتحدثين رئيس الشبكة الدولية لهيئات ضمان جودة التعليم العالي ورئيس مجلس اعتماد الإرشاد والبرامج التعليمية ذات الصلة – ولاية فرجينيا البروفسور كارول بوبي، ومن هونج كونج الأمين العام السابق لاتحاد التمويل الذاتي للتعليم الجامعي البروفيسور ومستشار التعليم في مكاو الصين د. بيتر شونج، ومن المملكة المتحدة مدير منظومة الرواد المتحدة والرئيس التنفيذي لتشابل هاوس للتدريب والاستشارات المحدودة ديفيد كولينز، بالإضافة إلى البروفيسورة إينا في.اس.موليس الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للدراسات بكلية بوسطن، ومن إسكوتلنـــدا بروفيســور القيــــادة والتعليم المهني من مركز روبرت أوين لتغير التعليم البروفيسور كليف ديموك، والدكتور تيس كودلفي منسق مراجعات الجودة من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي.
وذكرت أن المؤتمر يشتمل على جلسات فرعية لعدد من المشاركين بأوراق بحثية، وعرض للملصقات البحثية، وأخيراً جلسة ختامية تتضمن أبرز نتائج وتوصيات المؤتمر.
وقالت د.جواهر المضحكي «تعقد ورش عمل تحضيرية تسبق المؤتمر بيوم واحد، تتناول المجالات الرئيسة للمؤتمر، يقدمها نخبة من الخبراء الدوليين في تخصصات ضمان الجودة المختلفة، حيث يطلع المشاركون في الورش على آليات ونماذج في ضمان جودة التعليم والتدريب، لاسيما ما ستقدمه الورش المنعقدة على هامش المؤتمر من تعزيز لإمكانات وكفاءات المختصين بالقطاع التعليمي والتدريبي بمفاهيم الجودة، وربطها بنتائج عمل الهيئة وكيفية الاستفادة من تقارير الهيئة في دعم خطط التحسين التي تتبناها مؤسسات التعليم والتدريب».