أكد وزير الصحة صادق الشهابي، أن جهود الطواقم الطبية الكويتية أسهمت في إنقاذ العديد من المصابين بحادثة العبدلي، وتشخيصهم وعلاجهم بأفضل الإمكانات وبأسرع وقت ممكن. وأثنى الشهابي في تصريح له أمس، على الرعاية الصحية والاهتمام بالمصابين البحرينيين في حافلة العبدلي من قيادة وشعب الكويت، متقدماً لهم بجزيل الشكر والعرفان على دورهم الإنساني والمهني الكبير، والخدمات الطبية المقدمة من الكوادر الطبية والتمريضية في مستشفى الجهراء والمتطوعين.
وأكد الدور البارز لكل من وزارة الخارجية والسفير البحريني لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، ما كان لها الأثر البالغ في عودة المصابين إلى بلدهم البحرين بسلامة ودون عقبات.
وقال الوزير إن سمو رئيس الوزراء وجه منذ اللحظات الأولى للحادث، إلى متابعة حالة المصابين، وتوفير كل سبل الرعاية والعلاج لهم، لافتاً إلى أن الوزارة امتثلت لهذه التوجيهات، وأرسلت طبيبين من مستشفى السلمانية هما د.زهير السامرائي ود.علي ضيف إلى دولة الكويت لمتابعة حالة المصابين.
وأضاف أن الوزارة أعدت وجهزت «السلمانية» ووفرت الأطباء والممرضين المختصين لاستقبال هذا النوع من الحالات وتشخيصها وعلاجها وتأهيليها ومتابعتها حتى تتماثل للشفاء وتعود لحياتها الطبيعية وتزاول نشاطها الاعتيادي.
وأكد أن البحرين شعرت بالألم والأسى لما تعرض له المواطنون في هذا الحادث الأليم، متمنياً الشفاء العاجل لكل المصابين والرحمة والغفران لمن توفاه الله.
من جانبه قال طبيب الطوارئ د.زهير السامرائي، إن الوفد الطبي البحريني توجه على وجه السرعة إلى دولة الكويت لمعاينة المصابين والوقوف على حالتهم الصحية وخطوات علاجهم، وإمكانية نقل من تسمح حالته حالياً أو خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع سفارة البحرين لدى الكويت.
وأشاد السامرائي بدور الطاقم الطبي والتمريضي الكويتي، وما يتمتع به من خبرة عالية في إسعاف الأعداد الكبيرة من المصابين في وقت واحد، نتيجة الخبرة التراكمية لهذا الطاقم في التعامل مع حالات مماثلة.
وأثنى على حضور ممثلي سفارة البحرين بالكويت منذ الساعات الأولى للحادث، ومتابعتهم الدائمة والمستمرة للمصابين سواءً بالحضور الشخصي أو الاتصال الهاتفي للاطمئنان على حالتهم، ما كان له أثر طيب في نفوسهم أهاليهم.
وزار السامرائي المصابة فاطمة عبدالنبي في مجمع السلمانية الطبي، لإشعارها بالمتابعة والعناية في البحرين كما كانت في الكويت، لافتاً إلى أن الطاقم الطبي والتمريضي لن يألو جهداً في تقديم المساعدة والعلاج لكل المصابين حتى يتماثلوا للشفاء.