عواصم - (وكالات): أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إعدام الرهينة الياباني كينجي غوتو، فيما يواجه الرهينة الأردني الآخر، الطيار معاذ الكساسبة المجهول، بعد أن انتهت مساء الخميس الماضي المهلة التي حددها التنظيم المتطرف لإطلاق غوتو، والإبقاء على الكساسبة على قيد الحياة، مقابل إفراج الأردن عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام لدورها في عملية تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005.
وأظهر فيديو نشره التنظيم بعنوان رسالة إلى حكومة اليابان، الرهينة بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه بطريقة مشابهة لعمليات الإعدام السابقة التي نفذها التنظيم الإرهابي بحق رهائن أجانب، وإلى جانبه رجل بلباس أسود يوجه رسالة إلى اليابان معلناً انطلاق «الكابوس»، ومهدداً بوجود جيش كامل «متعطش لدمائكم» بحسب تعبيره.
كما توجه «الملثم» إلى حكومة آبي قائلاً، بسبب مشاركتكم في الحرب «فإن هذه السكين لن تذبح كينجي فقط بل ستلاحق قومكم أينما وجدوا». وأنهى تهديده قائلاً فليبدأ الكابوس بالنسبة لليابان، وشرع بعدها بإعدام الرهينة. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية، في وقت سابق، أمس أن نائب وزير الخارجية الياباني ياسوهيدي ناكاياما صرح أن المفاوضات الجارية بشأن الرهينتين الكساسبة وغوتو المحتجزين لدى «داعش» الذي يهدد بقتلهما «في طريق مسدود» لكنه ينتظر معلومات جديدة عن وضع الرجلين، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة في صد قوات «داعش»، بينما استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة بدعم من قوات التحالف الدولي على حقل خباز النفطي وعدد من القرى في منطقة كركوك شمال العراق، كما حررت موظفين كان «داعش» قد أخذهم رهائن في المنطقة نفسها.
ونقلت وسائل الإعلام عن ناكاياما قوله في عمان حيث أوفدته الحكومة لإدارة العمليات بالتعاون مع السلطات الأردنية أن المفاوضات «في طريق مسدود». لكنه أضاف «سنواصل جمع المعلومات وتحليلها»، كما ذكرت المحطة اليابانية أن إتش كي. وفي طوكيو، قال هيروشيغي سيكو أحد أهم مساعدي رئيس الوزراء شينزو أبي إن الحكومة ما زالت تنتظر معلومات جديدة في أزمة الرهائن هذه. ويحتجز تنظيم الدولة الإسلامية الصحافي الياباني كينجي غوتو والطيار الأردني معاذ الكساسبة. ومقابل الإفراج عن غوتو والإبقاء على الكساسبة على قيد الحياة، يطالب التنظيم بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005. وأكد مصدر عسكري مسؤول أن الأردن لا زال بانتظار أي إثبات بأن الطيار المحتجز لدى «داعش» لا زال حياً ودعا الأردنيين إلى «الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة والجيش». وفي تسجيل نشرته مواقع تابعة للتنظيم فجر الخميس الماضي، قال الصحافي الياباني «في حال عدم الموافقة على مبادلة ساجدة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني سيقتل فوراً». وجاء التسجيل المنسوب للتنظيم بعد ساعات من انتهاء إنذار سابق طالب فيه بإطلاق سراح الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة أن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة في صد قوات تنظيم داعش. وأضاف هيغل الذي أعلن استقالته تحت ضغوط في نوفمبر الماضي لمحطة «سي إن إن» إنه يجب دراسة كل الخيارات في العراق بما في ذلك إرسال قوات للقيام بمهام غير قتالية مثل جمع معلومات المخابرات وتحديد أهداف تنظيم داعش. في شأن متصل، استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة بدعم من قوات التحالف الدولي على حقل خباز النفطي وعدد من القرى في منطقة كركوك شمال العراق، كما حررت موظفين كان التنظيم المتطرف قد أخذهم رهائن في المنطقة نفسها.
وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر إن «قوات البشمركة والشرطة طهرت حقل خباز وتمكنت من الدخول إليه بعد تطويقه لساعات». وأكد أن «عمليات التطهير شملت قرى الأظفر والروت والهندية والعسل وملا عبدالله وتل الورد وهي مناطق بالتماس مع عناصر داعش، وتم تحرير هذه القرى بشكل كامل».
وتمكنت القوات الكردية من تحرير جميع الرهائن من الموظفين الذين كانوا محتجزين في الموقع في ملجأ تحت الأرض، بعد فرار عناصر التنظيم، بحسب اللواء وستا رسول قائد عمليات البشمركة. وسيطر «داعش» على حقل خباز النفطي، وهو أحد أكبر حقول منطقة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، واحتجز 24 من موظفيه، بعد الهجوم الذين شنه المتطرفون على المدينة الخميس الماضي.وتسلل مسلحو التنظيم إلى داخل الحقل بالتزامن مع هجوم كبير على كركوك من 4 محاور قتل خلالها 19 من عناصر قوات البشمركة الكردية بينهم ضابط كبير. وقام طيران التحالف الدولي بطلعات مكثفة فوق الموقع لمنع وصول إمدادات من المسلحين إلى داخل الحقل، ومنع تهريب الرهائن، بحسب مسؤول أمني.وقالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 27 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق وسوريا. وأضافت أن 17 ضربة نفذت في العراق بينها 10 ضربات في مدينة كركوك النفطية. وتابع البيان أن في سوريا نفذت 10 ضربات بينها 8 ضربات ضد أهداف «داعش» في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا.
من جهة أخرى، أكد مصدر في قوات البشمركة مقتل اللواء حسين منصور أحد القادة خلال عملية عسكرية قرب الحقل. وأوضح المسؤول الأمني الكردي رافضاً الكشف عن اسمه أن منصور قتل بنيران «قناص عندما كان يتقدم جنوده خلال العملية التي أسفرت عن تطهير قرية الأضيفر، الواقعة بين حقل خباز، وناحية الملتقى، غرب كركوك». وكان هذا الضابط مسؤول قوات البشمركة في ناحية جلولاء التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. كما قتل في الوقت ذاته ضابط برتبة رائد في قوات البشمركة وأصيب 3 آخرون بانفجار منزل مفخخ بقوات البشمركة في قرية العسل، القريبة من الحقل النفطي.وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأمريكي مقتل «خبير أسلحة كيميائية» في تنظيم «الدولة الإسلامية» في غارة جوية شنها التحالف الدولي قرب الموصل شمال العراق السبت الماضي. وقالت القيادة العسكرية الوسطى «سنتكوم» في بيان أن الغارة الجوية استهدفت أبو مالك الذي كان «يؤمن للتنظيم الارهابي الخبرة اللازمة لحيازة قدرات عسكرية كيميائية».