بيروت - (وكالات): أكد رئيس كتلة «المستقبل» اللبنانية فؤاد السنيورة أن «تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن سقوط قواعد الاشتباك مع إسرائيل كلام متفرد ومتسرع ويلغي إرادة اللبنانيين التي التزمت القرار 1701»، معتبراً أنه «ليس مسموحاً لأحد أن يقرر عن الشعب اللبناني، فلقد سقطت اتهامات التخوين ومرحلة فحص الدم»، مؤكداً أننا «لن نتخلى عن قضية فلسطين ولن نسلم الراية لمن يريد خطفها أو الاستيلاء عليها». وأضاف السنيورة «نحن شاركنا في البلد على أساس التساوي في الحقوق والواجبات وليس مقبولاً أن هناك من يحاول تحويل البلد إلى شريعة الغاب»، مشدداً على أننا «نتمسك بحق المواطنة فكلام نصرالله لا يحترم إرادة الشعب اللبناني بل يحاول أن يفرض منطق السلاح والتجربة في لبنان ومن اتبع هذا الطريق كان مصيره الفشل والحاق مزيد من الخسائر باللبنانيين».
وأكد أن «سياسات المحاور والتفلت والمراقبة هي التي انتجت هذه السيول من الدماء في بلداننا العربية»، معتبراً أن «ما جرى ويجري في لبنان وعلى لبنان يكاد يستعصي على التعقل وعن الفهم»، مشيراً إلى أن «الظروف دقيقة وخطيرة وهناك من يدفع بلبنان إلى الوقوع في قلب العاصفة الهوجاء لكننا سنبقى صامدين في إيماننا بدور الدولة وضرورة استعادتها لسلطتها على كامل الأراضي». وتابع السنيورة أن «ما جرى من إطلاق للقذائف قبيل إطلالة نصرالله ليس مقبولاً أو مسموحاً فلقد تحولت ساحات بيروت إلى ساحات للرعب»، لافتاً إلى أن «الذي جرى لا يخدم القضية التي يقول «حزب الله» إنه يرفع لواءها وهو لا يخدم قضايا الشعب اللبناني»، متمنياً علــى «السلطات الأمنيـــة المبادرة إلى تطبيق القانون على المعتدين على الناس وعلى أمنهم». وكان نصرالله قد توعد أمس الأول بأن يردّ الحزب على أي اعتداء إسرائيلي في المستقبل «في أي مكان وزمان» من دون الالتزام بساحات المواجهة الحالية، مؤكداً أن حزبه لا يخشى الحرب مع إسرائيل، رغم أنه لا يريدها. وكان نصرالله يتحدث في خطاب ألقاه أمام مناصريه عبر شاشة في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت تكريماً لـ 6 من «حزب الله» ومسؤول عسكري إيراني قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة في الجولان السوري المحتل قبل نحو أسبوعين. ويأتي الخطاب بعد يومين على عملية نفذها الحزب ضد قافلة عسكرية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية بين لبنان وإسرائيل رداً على عملية القنيطرة، وقتل فيها جنديان إسرائيليان وأصيب 7.