صنعاء - (وكالات): فشلت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل الى حل للازمة التي الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجا على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء. وفي المقابل، يستمر الحوثيون مع حلفائهم بممارسة الضغط على باقي المكونات عبر التلويح باتخاذ قرارات «حاسمة» في حال عدم التوصل الى حل للازمة، فيما أشارت مصادر سياسية إلى رغبة الحوثيين في إعلان «مجلس رئاسي» للبلاد.
في غضون ذلك، تظاهر معارضو الحوثيين في العديد من المدن بالبلاد وبينها صنعاء. وطالبوا بالإفراج عن العديد من الناشطين والصحافيين الذين أوقفهم الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء.
وذكر مصدر سياسي أن الاجتماعات التي يقودها بن عمر منذ أكثر من 4 أيام «فشلت حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة».
وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي».
وقد تشكل العودة إلى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس. وشكلت الأحزاب الأخرى، وأبرزها التجمع اليمني للإصلاح، لجنة لإقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضرراً على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودولياً»، بحسب ما أكد مسؤول حزبي.
ويعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد الذي يتحصن فيه تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. سيطر الحوثيون في 20 يناير الماضي على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقاً جديداً مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.