كتب – مازن أنور:
انقضت مرحلة مهمة من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الحالي 2014/2015 وهي مرحلة الدور ثمن النهائي والتي أفرزت ثمان فرق تأهلت للدور ربع النهائي، وعند الحديث عن مفاجآت في هذه المرحلة فقد تتمثل في تمكن فريق مدينة عيسى (فريق درجة ثانية) من الإطاحة بفريق الحالة، فيما عدا ذلك فإن جميع الفرق التي تأهلت كانت متوقعة، حتى إقصاء البسيتين لحامل اللقب فريق الرفاع الشرقي لم يكن مفاجئاً لأن البسيتين يمتلك فريقاً جيداً قادراً على المنافسة لولا سوء الطالع في الانطلاقة هذا الموسم، فيما عدا ذلك فإن فوز المحرق على البحرين كان مستحقاً ومتوقعاً، وتجاوز النجمة لفريق التضامن كان غير مستغرب على الإطلاق، وفوز المنامة على الأهلي دون سهولة هو الآخر كان منتظراً وفعلاً هذا ما حدث، ولكن ما قدمه فريق الأهلي يؤكد بأنه عائد بقوة لساحة المنافسات الكروية وينتظر أن يعود لدوري الأضواء في الموسم القادم بهذا المستوى، وكذلك كان متوقعاً أن يتجاوز فريق الحد خطر المالكية في ظل فارق إمكانيات لاعبيه، ولم يخطر على البال أن يجر فريق سترة فريق الرفاع إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الخبرة فريق الرفاع في نهاية المطاف، فيما كان الشباب مرشحاً لعبور قلالي وهذا ما حدث رغم صحوة أصحاب القمصان الصفراء في الثلث الأخير من عمر المباراة.
إذاً انتهى الحديث عن دور الــ16، والأنظار تتجه إلى دور الثمانية الذي سيقام في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري، ولعل الحديث يرتكز على المواجهة النارية التي ستجمع المحرق مع المنامة وهي بمثابة النهائي المبكر للمسابقة كون الفريقين يحتلان صدارة ووصافة الترتيب في دوري الكبار حالياً، ومواجهتهما ستكون قوية جداً، فيما البسيتين أمام النجمة (فريق درجة ثانية) وحظوظه جيدة للوصول إلى الدور نصف النهائي، والحد سيواجه الشباب والترشيحات تصب لصالح الحداوية، فيما الرفاع يبدو بأنه أكثر الفرق ارتياحاً بمواجهة مدينة عيسى ونيله لكل الترشيحات بالتأهل نظراً للفارق الكبير في الإمكانيات بين الفريقين.
«الوطن الرياضي» وبعيداً عن أجواء المباريات فإنها رصدت لقطات يمكن تسميتها بكواليس الدور ثمن النهائي للمسابقة الأغلى، وهي لقطات لم تظهر في الشاشة أو تنقل عبر وسائل الإعلام ومنها قنوات التواصل الاجتماعي.