كتبت - سلسبيل وليد:
رفض أهالي عراد إعلان مجلس بلدي المحرق التوجه لغلق مجمع «سيف المحرق»، بذريعة تسببه بأزمة مرورية خانقة، ولحين التزام المستثمر بفتح مداخل جديدة للمجمع وفقاً لشروط الترخيص، إذ قالوا «إن هذا القرار البلدي يشي أن الأعضاء لا يفقهون بألف باء العمل البلدي، ويحتاجون لدورات تدريبية في كيفية معالجة الشؤون البلدية ومشكلات المواطن».
واتهم المواطنون، المجلس البلدي بالتخلي عن مسؤولياتهم حيال متابعة المشروعات الاستثمارية، والخروج بقرارات مطبوخة على عجل، وتفتقد للمعايير والأسس المنطقية المفترض أن يبني عليها أعضاء المجلس البلدي قراراتهم.
وحمّل المشتكون في تصريحات لـ«الوطن»، المجلس البلدي المسؤولية كاملة حيال ما وصوفه بـ«تطفيش» الاستثمارات، وضرب البيئة الجاذبة للاستثمارات بالمملكة، عبر قرار «جائر غير مدروس».
ودعا المشتكون، أعضاء المجلس البلدي إلى العدول عن قرارهم «ضعيف الصنعة والإسناد»، والبحث عن حلول بديلة للمشكلة المرورية بالموقع بعيداً عن القرارات المرتجلة. وأضافوا أن أعضاء بلدي المحرق لا يهتمون بالمواطن ويضعونه بآخر أولوياتهم، ويفتقرون للمسؤولية ويطبخون قراراتهم على عجل ودون روية ودراسة. وقالت المواطنة نسيبة الشروقي من سكنة عراد، إن المشروع كبير جداً ويخدم شريعة واسعة من المواطنين من قاطني عراد ومحيطها، ومن المفترض أن يكون مخططاً بصورة أفضل.
وأضافت أن التوجه لغلق المجمع بعد فترة وجيزة من افتتاحه يؤثر سلباً على سمعة الاقتصاد الوطني.
وتساءلت الشروقي «كيف وافق المجلس علي افتتاح المشروع ومن ثم قرر إغلاقه؟ خصوصاً أن الإقبال عليه كان كثيفاً، وثقة الناس ستتدنى بالمستثمرين والبلديين أيضاً بعد نفاذ القرار. من جانبها، اتهمت المواطنة شريفة السيادي، المجلس البلدي بعدم الاهتمام بمصلحة المواطن، مبررة «لو كان المواطن بقائمة أولوياتهم لعالجوا المشكلة قبلاً، لا أن يتجهوا لغلق المجمع بعد افتتاحه». فيما أوضح المواطن إبراهيم يوسف، أن مثل هذه القرارات يجب أن تدرس قبل البت بها، وقال «لا يجوز إصدار توجهات وقرارات دون الأخذ بالاعتبار عواقبها وانعكاساتها السلبية على المواطن والبيئة الاستثمارية في البلاد». وكان مجلس بلدي المحرق عقد اجتماعاً طارئاً واستنكر افتتاح مجمع السيف. وأعلن المجلس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، التوجه نحو إغلاق المجمع لحين التزام المستثمر بشروط المداخل الجديدة وبينها الجسر.