كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، بمعاقبة بحريني مدان بقتل رجل خليجي طعناً بالسكين في المنامة سبتمبر الماضي، بالسجن المؤبد، وأمرت المحكمة بمصادرة سكينين عثر عليهما في مكان الواقعة.
وسرد المتهم للنيابة العامة ما حدث في تلك الليلة بأنه يتخذ من أحد الممرات في المنامة مسكناً له منذ 15 عاماً، وفي ليلة الواقعة فوجئ بالمجني عليه يدخل الممر ويقضي حاجته على خزانة ملابسه، فنهره عن ذلك فقام المجني عليه بتوجيه السباب له ويعتقد بأنه رجل خليجي من لهجته، فلم يعره اهتماماً حتى غادر المكان.
ورجع المجني عليه بعد دقائق يحمل بيده سكيناً، فأخذ المتهم لوحاً كبير الحجم من فوق الخزانة، وتعاركا مع بعضهما البعض وسقطا أرضاً فاستغل المتهم تلك الفرصة فضربه باللوح الخشبي على رأسه، وضربه على يده فسقطت السكين منه وأخذها المتهم وبدأ بتوجيه الطعنات في صدر الضحية.
وأشار إلى أنه يجهل عدد الطعنات التي وجهها وعددها، وفي نهاية الأمر تدخل عدد من الأشخاص الموجودين بالمكان لفك الشجار، وعندما شاهد المجني عليه يسبح في دمائه رمى اللوح الخشبي وفر هارباً من المكان نحو البحر المطل على المرفأ المالي ليرمي «السكين» أداة الجريمة وهو لا يعلم إن كان المقتول توفي من عدمه، وفي طريقه لتسليم نفسه لمركز الشرطة عند المعبد الهندوسي تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة.
ووجهت النيابة العامة للمتهم (46 عاماً) أنه قتل عمداً المجني عليه (خليجي) وذلك بأن تغلب على مقاومته بضربه على رأسه بقطعة خشبية، وبعد أن خارت قواه أجهز عليه بطعنات بسكين بحوزته في موضع مقتل قاصداً من ذلك إزهاق روحه، واستقرت الأولى بيسار صدره واخترقته بعمق 11 سم والثانية مقابل يمين الصدر فأحدثت به الإصابات التي أودت بحياته. بعد أن ثبت للإدارة العامة للأدلة المادية أن السروال الرياضي الذي كان يرتديه المتهم وقت الواقعة به آثار دماء المجني عليه، والخلايا البشرية المرفوعة من قميصه بها خليط مصدره المتهم والمجني عليه. وعقبت المحكمة على دفع محامي المتهم بأنه كان في حال دفاع عن النفس، بأن الثابت من أقوال الشهود بأن هناك مشادة وقعت بين الطرفين، وضرب المتهم المجني عليه بخشبه على رأسه، وتعاركا وسقطت سكين من جيب المتهم التقطها أحد الشهود ووضعها في أصيص، بيد أن الجاني أخذها وطعن بها المجني عليه طعنتين بالصدر، وتسببت إحدى الطعنات بتمزق بالقلب والرئة اليسرى، وحاول الطعن مرة ثالثة لكن الموجودين بالمكان منعوه.
جدير بالذكر أن المدان سبق وأدين في قضية تزوير بطاقة نسبت لإحدى السفارات الخليجية، وهو معروف في أرجاء المحاكم كونه كان يتردد يومياً وهو يرتدي سترة تحمل شعار تلفزيون الكويت، على أنه إعلامي وهو ذات الشخص الذي خرج من إحدى الأبواب الزجاجية لقاعة المحاكم الصغرى.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى انعقدت أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله.