تطبيــــق «الهيكــــل» قـــريبــاً


خطة شاملة لتعزيز دور الشباب بالترويج لصورة البحرين في الخارج
دعم الشباب إحدى الركائز الأساسية لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية
برامج متكاملة لتأهيل وتطوير وتمكين الشباب من المراكز القيادية
تطوير قطاع الشباب يتضمن خططاً تنفيذية واقعية وتفصيلية شاملة
الحكومة نفذت كل مرئيات الشباب بحوار التوافق الوطني
وعدتُ كافة الشباب الإعلاميين بالوجود ميدانياً معهم في مختلف أقسام العمل
لدينا كوادر وطنية ذات كفاءة عالية وتحتاج فقط أن نسخر لها البيئة المناسبة
في حال وجود شواغر ستكون الأولوية للشباب بغية الاستفادة من طاقاتهم الإيجابية
تهيئة بيئة حاضنة لطلبة الإعلام من جامعة البحرين والجامعات الأخرى
يجب ألا يقتصر وجود الشباب على قناة شبابية واحدة



حاوره - يحيى العمري:
أكد وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي، أن الاهتمام بتعزيز دور الشباب في جهاز الإعلام يأتي ضمن أبرز أولويات الوزارة، من خلال وضع خطط استراتيجية تنفيذية لتدريب الشباب العاملين بالوزارة، ورفع كفاءاتهم المهنية التي من شأنها رفد عملية التطوير والارتقاء بقطاع الإعلام بالمملكة.
وأشار الحمادي في حوار لـ «الوطن»، إلى أن الاهتمام بقطاع الشباب جاء في كثير من الأولويات الاستراتيجة لبرنامج عمل الحكومة التي تعزز دور أنشطة مراكز الشباب ومؤسسات المجتمع الهادفة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، مما يؤكد اهتمام الحكومة بتطوير قطاع الشباب وإيلائه القدر الكافي من الخطط والبرامج التنفيذية التي تضمن تطوير الكفاءات الشبابية وتمكينها والاستفادة منها.
وأوضح وزير شؤون الإعلام، أنه من الواجب توفير بيئة حاضنة لخريجي تخصص الإعلام الجدد، من خلال إقامة الدورات والورش التدريبية التي تمكنهم من اكتساب المهارات العملية.
وذكر أن الهيكل التنظيمي مر بعدة مراحل شهدت تحديات كبيرة، ويتناول جوانب كثيرة وتتضمن تطورات واسعة، ووصلنا إلى المراحل النهائية والأخيرة من الهيكل، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، وسيتم قريباً تسكين الموظفين الموجودين على الهيكل الجديد.
ولفت إلى أن فترة تسلمه لمنصبه القصيرة لم تسمح له أن يلتقي بطلبة الإعلام والتنسيق معهم، مؤكداً أنه يحرص على الالتقاء بهم والتنسيق لتدريبهم عملياً بشكل أكبر، وإتاحة الفرص العملية الواعدة لهم الفترة المقبلة.. وفيما يلي نص الحوار:
- كيف يتناول برنامج عمل الحكومة قضايا الشباب؟
جاء الاهتمام بقطاع الشباب في برنامج عمل الحكومة، من خلال الأولويات الاستراتيجية والخطط والبرامج بأكثر من محور، منها المحور السيادي، وجاءت فيه أولوية استراتيجية تتعلق بتعزيز الوحدة الوطنية والتآلف بين أفراد المجتمع، وأيضاً دعم وتعزيز دور أنشطة مراكز الشباب ومؤسسات المجتمع الهادفة لترسيخ الوحدة الوطنية، وهي من ضمن المبادرات المجودة بالبرنامج تحت أولوية الاستراتيجية «تعزيز الوحدة الوطنية وإشاعة روح التآلف والتسامح»، وتندرج ضمن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار تحت المحور السيادي، وهذا التخطيط لتطوير لقطاع الشباب سيتحول بطبيعة الحال إلى برامج تنفيذية من المؤسسة المعنية بالشباب وهي المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وعندما نتحدث عن ريادة الأعمال، فهنالك محور آخر معني بالشباب. من الجانب الاقتصادي، وبلاشك ستكون هنالك مساهمة للشباب في هذا الجانب، تحت السياسات الموجودة ببرنامج الحكومة، وهي مبادرة «تعزيز نمو القطاع الخاص في عملي النمو الإقتصادي»، عن طريق برنامج تنفيذي وآلية واضحة تشجيع ريادة الأعمال، من خلال إعداد وتنفيذ برامج لتدريب الشباب البحريني وتحفيزهم على إقامة المشاريع، وتعزيز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال وحاظنات الأعمال ودعم الشركات الجديدة. كما أن هنالك جانباً أساسياً من وجهة نظري لدعم الشباب في برنامج عمل الحكومة، وهو ما جاء تحت محور التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية، والأولوية التي جاءت فيه تلبية احتياجات الشباب وتلبية رغباتهم وتمكينهم من التفاعل مع متغيرات العصر.
- وماذا عن خطط الحكومة الاستعانة بالشباب للترويج عن صورة البحرين بالخارج؟
البحرين على مدى سنوات عديدة، وفي معظم مشاركاتها الخارجية كان الشباب متواجد في الترويج عن صورة البحرين، ونحن اليوم نتابع في الصحف الجهد القائم من بعض الجهات الأهلية بالبحرين في برنامج «هذه هي البحرين» المتواجد حالياً في «بروكسل»، وهو عبارة عن خليط يمثل كل فئات المجتمع البحريني بمن فيهم فئة الشباب. وبلاشك أن للشباب دوراً كبيراً ليس فقط للترويج عن البحرين، وإنما لإظهار حقيقة البحرين وصورتها المشرفة لتصل إلى الخارج. وهنا يكمن دور الشباب في المساهمة في ذلك، وأيضاً من خلال خطة وزارة شؤون الإعلام في الإعلام والإتصال الخارجي، سيكون هناك دور كبير وفعال للشباب في تنفيذ هذه الخطط، عن طريق إدخالهم في كوادر تنظيم والقيام في العمل للترويج عن البحرين.
- هل هناك مبادرات أو خطط لتأهيل الشباب للوصول للمناصب القيادية ؟
من منظور الحكومة، فإن الشباب البحريني بعد تخرجه من الجامعة يكون أمامه ثلاث خيارات عملية، إما العمل بالقطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو ريادة الأعمال، ولدى معهد الإدارة العامة أكثر من برنامج لتأهيل وتطوير وتمكين الشباب ليصلوا إلى مراكز قيادية بالبحرين، انطلاقاً من بداية دخول الشاب إلى عمله، هنالك برنامج خاص في هذه المرحلة، وهو برنامج «التهيئة للعمل الحكومي»، وهو عبارة عن تعريف لماهية العمل الحكومي ومتطلباته، وهنالك دورات وورش عمل مهنية لمختلف المهارات والخبارت تمكن الشاب البحريني من اكتساب الخبرة الكافية لمباشرة عمله، وهنالك برنامج «كوادر» لتأهيل الشاب بمراكز إشرافية ليأخذ مناصب قيادية. كما أن هنالك برنامج «قيادات» لتأهيل من هم في مراكز إشرافية كرئيس قسم أو رئيس وحدة؛ ليتبوأ مركزاً قيادياً بالدولة على مستوى مدير عام أو مدير أو وكيل أو وكيل مساعد وغيرها من المستويات. وهناك أيضاً برنامج «القياديات التنفيذية»، وهو المستوى الأعلى بين البرامج، فإذا التحق الشاب البحريني بالعمل الحكومي، وأثبت كفاءته ونشاطه وقدرته على العطاء، فهنالك برنامج تدريبي مهني لتدريبه وإعداده للوصول للمراكز القيادية، إضافة لمجموعة من البرامج التخصصية التي من الممكن أن تقوم بها الجهات الحكومية، ومنذ بزوغ العهد الإصلاحي لجلالة الملك، رأينا تمكين القيادات الشابة في مختلف القطاعات، ونأمل أن تكون العملية مستمرة في المستقبل، مع الأخذ بعين الإعتبار أصحاب الخبرة، فيجب أن يكون هنالك إستفادة من الخبرات القديمة بشكل إيجابي لتطوير العمل، وللقطاع الخاص والقطاعات الأهلية أيضاً دور في تأهيل الكوادر والشباب والاهتمام بها، من خلال عدد من البرامج المميزة والتي تمول من القطاع الأهلي.
- هل تحدثنا عن أبرز الخطط الاستراتيجية لتطوير قطاع الشباب بالمملكة؟
الجهاز المعني بوضع الخطط التنفيذية لقطاع الشباب ممثل في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي تندرج تحت مظلة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهنالك نوع من التعاون الوثيق بين هذا المجلس والمؤسسة العامة للشباب والرياضة التي توجد لديها خطط تنفيذية تفصيلية، من خلال الإمكانيات المتوفرة لهم في تنفيذ البرامج، عبر الأندية والمراكز الشبابية، وتهتم الخطط بالنواحي الثقافية والأدبية والعلمية، ورأينا في الفترة الماضية أن هنالك برامج مستمرة لدى المؤسسة، وعليه فإن الخطط في هذا الجانب ترفد برنامج عمل الحكومة لتحويل الأولويات الاستراتيجية إلى برامج تنفيذية تفصيلية ممكن أن يتم قياسها على أرض الواقع.
- لم يغفل حوار التوافق الوطني الشباب، فأين مرئيات الشباب بالحوار منذ عام 2011 وحتى وقتنا هذا؟
جميع المرئيات التي جاءت في حوار التوافق الوطني تم تنفيذها من الجهات المختصة بالحكومة، وتم تحويلها لواقع ملموس من السلطة التنفيذية، وبعضها تحول إلى نصوص تشريعية تم وضعها بناء على مرئيات الحوار، ومثال على ذلك برنامج عمل الحكومة الحالي، فجميع المرأيات المتعلقة بالشباب وغيرها من المرئيات تم تطبيقها، ويمكن للجميع الإطلاع على الموقع الإلكتروني الخاص في برنامج عمل الحكومة، والتأكد من أن جميع المرئيات المتعلقة بالشباب وغيرها تم تطبيقها، ويمكنهم أيضاً التعرف على كيفية تطبيقها ونوعية البرامج التي طبقت من خلالها.
- لقاءاتك المتكررة مع شباب الإعلاميين تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوسهم، ولكن ما هي آلية تحقيق تطلعاتهم لتطوير الإعلام البحريني؟
لقاءاتي بالشباب جزء من عملي ومسؤوليتي، إذ حرصت على لقاء جميع الموظفين بالجهاز للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم والتعرف على همومهم، ووعدتهم بأن أتواجد ميدانياً داخل الأقسام، وهو جزء من تواصلي المستمر معهم، والآن المسؤولية على عاتقي في تحويل الأحاديث التي دارت خلال اللقاءات إلى واقع لرفد عملية التطوير القادمة بالجهاز، خصوصاً أن اللقاءات لم تأخذ الطابع الشخصي، إنما كانت تتكلم عن احتياجات وهموم العمل وكيفية تطويره، وجميع الملاحظات والحواجز والإخفاقات الموجودة، فنحن لدينا كوادر وطنية تحتاج فقط أن نسخر لها البيئة المناسبة لتعطي وتدفع العمل للأمام، ومن هذا المنطلق نعمل الآن على تنظيم ورشة عمل تهدف لتطوير قطاع الإعلام، من خلال إستراتيجية تطوير بمشاركة الكثير من الكوادر من داخل الوزارة وخارجها، وسيكون للشباب تواجد فيها.
- كيف ترى نسبة الشباب العاملين بالقطاع الإعلامي بالبحرين؟ وما هي تطلعاتك لهم؟
من ضمن مزايا وسمات قطاع الإعلام أنه قطاع متجدد، ويحتاج لأفكار وطاقات متجددة للعمل في القطاع للحفاظ على جودة المنتج واستمرار العلاقة الإيجابية مع المتابعين، كما أن عملية التطوير يجب أن تكون مستمرة من خلال آليات العمل والمحتوى وتمكين الكوادر الموجود وتنمية الجانب الإبداعي الموجود لديهم، وللشباب دور كبير وواضح في هذا المجال، وخلال الفترة الأخيرة كان لدينا العديد من التجارب الشبابية الناجحة بالوزارة، فالكل يستذكر دور الإذاعة الشبابية، وتفعيل دور الشباب بوزراة الإعلام يأتي من خلال إعطائهم المساحة الإبداعية ومسؤولية الإعداد والتقديم وإنتاج برامج هادفة تتناول القضايا المجتمعية، وهو موجود على أرض الواقع، فإن أغلب برامجنا اليومية والإسبوعية تقوم بمساهمات شبابية واضحة، ومثال على ذلك برامج «هلا بحرين»، و«هني في البحرين»، وأيضاً «كلمة أخيرة»، ففريق الإعداد يحتوي على نسبة كبيرة من الشباب المبدعين، والكثير من البرامج الإذاعية يعدها ويقدمها مجموعة من الشباب، فالشباب موجودين في أغلب الأعمال التي نقدمها، وبلا شك نحتاج لزيادة نسبة الشباب العاملين بالقطاع الإعلامي، وهذه الأمر مرتبطة بالطاقة الإستيعابية في الهيكل التنظيمي، وعملية التجديد مستمرة، ففي حال وجود الشواغر، ستكون الأولوية للشباب، لأننا في وقت نحتاج لتمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم الإيجابية.
- ما هي الخطط المستقبلية لتطوير كفائة الشباب العاملين بقطاع الإعلام؟
التدريب المهني مهم كثيراً لتطوير كفاءة الشباب، وأيضاً التحصيل الأكاديمي جزء أساسي لتكوين الشاب البحريني ليمتلك المهارات المطلوبة لدخول سوق العمل، ذلك لأن التدريب العملي يعطي الشاب آخر ما توصل له من تحديثات وتطورات في البرامج والمهارات المطلوبة، وأيضاً يقرب المهارات الموجودة لدى الشاب على المتطلبات العملية، فهو يمكن أن يساهم في هذا المجال، ولدينا أكثر من برنامج موجود يتعلق بالتدريب المهني، وسيكون له تفعيل أكثر في الفترة القادمة، من خلال زيادة البرامج التدريبية، وسنوجد نوعاً من الآلية المنهجية الثابتة، ليكون لأي شاب بحريني يدخل في الجهاز أكثر من برنامج مطروح أمامه للتأهيل مهنياً ليصل للمستوى المطلوب لتمكينه من القيام بمهامه بالشكل المطلوب.
- ما هو الطموح المهني الإعلامي الذي تخطط لتحقيقه الوزارة ؟ وما نصيب الشباب من هذه الخطط؟
يجب أن يكون الإعلام عاملاً وعنصراً فعالاً وإيجابياً ومؤثراً في إظهار المكانة المتقدمة للبحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، فيوجد لدينا تطور كبير في عدد من القطاعات، ويجب على الإعلام أن يواكبها أو أن يسبقها، لأن دوره محوري لإظهار الكم الموجود من الإنجازات، وتشخيص الواقع، فنحن لا نتكلم فقط عن إبراز الإيجابيات، وإنما التركيز على التحديات التي بحاجة إلى تطوير، فيجب أن يكون الإعلام المرآة العاكسة للواقع والتعامل معها بمهنية ليكون له مصداقية وإيجابية وصدى ووقع إيجابي على عملية التطوير المستمرة.
- تطور العمل الصحفي منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، فما هو المرادف لتطور الصحافة البحرينية بالوزارة ؟
الإذاعة والتلفزيون جهات رسمية، وخلال السنوات السابقة رأينا أن هنالك فكرة أكثر من قناة منفصلة تم بثها والعمل بها، ولو نتذكر خلال الـ12 سنة الماضية تقريباً، تم تخصيص قناة رياضية وتم تخصيص إذاعة شبابية لم تكن موجودة بالسابق، ومؤخراً تم دمجها إلى بث الإذاعة العام، ونحاول في فترة القادمة أن نعطيها حقها، ويكون لها التواجد والتفاعل، وهناك تفكير لتطويرها وإعادة الحيوية لها، فإنه من السهل إنشاء أي قناة ولكن من الصعب إيجاد فريق عمل متميز ومهني قادر على إدارتها واستمراريتها بحيث يكون المحتوى المقدم للجمهور مؤثراً ويجذب المشاهد والمستمع ويحافظ عليه، نظراً للسوق تنافسية التي نخوضها في مجال الإعلام، فنحن نبث لمحيط واسع، ونستقبل عدداً لا محدود من القنوات التلفزيونية والإذاعية، فكل ما يتم بثه لدينا يجب أن يكون على درجة عليه من التنافسية وجودة المحتوى، فإن إعادة بث الإذاعة الشبابية مشروط باتباع أسس تعطي المستوى المطلوب، كما يجب أن تكون لدينا بيئة حاضنة لطلبة وخريجي الإعلام من جامعة البحرين أو الجامعات الأخرى، من شأنها أن تتيح الفرصة لهم ليبدعوا ويقدموا أفكارهم، ومع مرورها في مراحل عملية التنفيذ، من الممكن أن يبث منتجهم وأن يتم الاعتماد عليه.
- ما هي الأفكار المطروحة حالياً للاستفادة من مخرجات الجامعات في تخصص الإعلام؟
إن فترة وجودي في المنصب لم تسمح لي بالالتقاء مع شبابنا من طلبة الجامعات، وخصوصاً كليات وأقسام الإعلام، ولكن توجهنا في الفترة القادمة بأن نلتقي بهم وأن تكون هنالك لقاءات مستمرة، للتنسيق لتدريبهم عملياً بشكل أكبر، ووإتاحة الفرصة لهم ليساهمون في العمل الفعلي الموجود، ليس فقط حضورهم إلى ميدان العمل والاقتصار على الاطلاع، بل ممكن أن يمارسوا العمل اليومي الموجود ويساهموا به.
- هل تخطط هيئة شؤون الإعلام لتدشين قناة شبابية بحرينية ؟
- لا توجد فرصة لإطلاق قناة متخصصة فقط بالشباب حالياً، بحسب ما أراه أمامي من خطط واحتياجات، وأرى أن الشباب يجب ألا يقتصر تواجده في قناة شبابية واحدة، وإنما يجب أن يتواجدوا في جميع القنوات، وتكون مساهماتهم بشكل أساسي في تطوير المحتوى وبثه وتقيمه أيضاً، ونحن نتعامل مع الواقع ولدينا عدد من القنوات من الممكن أن نفعل فيها الجانب الشبابي بشكل أكبر.
- «هيكل الإعلام» الجديد هاجس الموظفين بالوزارة، متى سيتم العمل به؟
الهيكل التنظيمي مر بعدة مراحل شهدت تحديات كبيرة، ويتناول جوانب كثيرة وتتضمن تطورات واسعة، ووصلنا إلى المراحل النهائية والآخيرة من الهيكل، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، وسيتم قريباً تسكين الموظفين الموجودين على الهيكل الجديد، ولنتأكد أن العملية تتم بالشكل المطلوب كان لابد أن نواصل تكثيف الجرعات العملية لإنهاء العمليات التنفيذية في هذا الجانب، وحالياً لا يوجد أي عائق أو أي تأخير في العمل على الهيكل في الفترة الحالية، وأشكر ديوان الخدمة على تعاونهم وأيضاً أشكر كل الموظفين داخل وخارج الوزارة الذين ساهموا في وصول الهيكل التنظيمي إلى المرحلة النهائية.
- كيف يمكن تعزيز وعي الشباب بكيفية استخدام وسائل الإعلام والتواصل الحديثة ؟
وسائل التواصل الحديثة والإعلام الاجتماعي، جهاز حساس جداً وموضوع في أيدي الجميع، ففي السابق كان للشخص أن يطرح رأيه في محيطه الشخصي ومعارفه أو في مجلس ومن ثم ينتهي، أما خلال الوسائل فيمكن للشخص أن يقول ما يقول وينتشر على مستوى العالم دون مبالغة، فهنالك حاجة للوعي، لأنه أمر يمكن أن يتحول إلى جانب فيه الكثر من الخطورة لمن يتجاوز الحدود القانونية وقد يعرضه لمسائلة من القانون، مما يؤثر على وضع الشخص الاجتماعي والأمني والشخصي ومستقبلة. فالوعي لازم، ويبدأ من المنزل، وعلى أولياء الأمور دور أساسي ومهم لتوعية أبنائهم وشبابهم باستخدام الوسيلة بالشكل الأمثل، وتوضيح أن الوسائل لها حساسيتها ويجب التعامل معها بحذر، فنحن شاهدنا في محتوى الوسائل أن البعض كان يتكلم عن المعتقدات والدول المجاورة، وقد يتعرض الشاب أو الشابة إلى مساءلة قانونية يمكن أن تؤثر على مستقبلهم، كذلك فإن للمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني دوراً كبيراً في توعية الشباب للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، لأنه لا يوجد الآن أي نوع من حفظ السرية في مثل هذه الوسائل مهما تعددت الطرق والأسس، فالوعي أساسي جداً ومسؤوليته مشتركة، ونتمنى من الشباب أن يستخدموه استخداماً إيجابياً، وأنا أرى أن غالبية الشباب يستخدمونها بشكل إيجابي، مع العلم أن هنالك بعض الإساءات التي تتم من خلال هذه الوسائل، وهي لا تناسب طبيعة مجتمعنا ولا تناسبنا كبحرينيين، وإن اختيار اللغة والمفردات يعطي انطباعاً عن شخصية المجتمع والتعامل داخله، كما أرى أن استخدام هذه الوسائل يأتي ضمن إدارة الشخصية عند الفرد، ويجب أن يكون المستخدم حكيماً ومطلعاً لأن الصورة التي يخرجها قد تصل للجميع بأسرع وقت.