زغردن السوريات اللاجئات في الأردن عند افتتاح سكن البحرين في مخيم الأزرق، فيما هتف الأطفال، بحرين.. بحرين، وقال الرجال «كثر الله خير الملك حمد، ونصره على أعدائه».
1000 وحدة سكنية «كرفانات» أمر بها جلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى للاجئين السوريين في مخيم الأزرق بالأردن، آوت هؤلاء المهجرين، الذين تقطعت بهم السبل بلغت كفلتها بحسب أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد حوالي 3.5 مليون دولار.
قال اللاجئون الذين استفادوا من المساكن، «لم نعد نخشى البرد والمطر والثلج، (...) نحمد الله على وجود إنسان كريم صاحب فزعة كالملك حمد، (...) الله يكثر خيره ويقويه».
ويضيف اللاجئ مالك صالح خضير، وهو من حمص ولديه عائلة من 8 أفراد، «الظروف بدت جيدة بشكل عام بعد ما استلمنا مسكننا، نشكر البحرين وأهلها». وتابع «الله يستر عليهم كما ستروا علينا»
من جهته وصف خالد الخزام وهو لاجئ من حمص الوضع بعد المساكن البحرينية بـ«الممتاز» قياساً بالسابق، فهي حمتنا وأطفالنا من البرد والمطر والثلج، (...) الله يجزي البحرين خيراً».
وقال الخزام إنه حضر إلى المخيم منذ بداية يناير الماضي، حيث كانت الظروف صعبة في البداية إلا أنه الآن والحمد لله وبجهود البحرينيين أصبحت «ممتازة».
محمد عواد من حمص لديه 8 أفراد قال إن «المساكن جيدة (...)، نشكر أهل البحرين وملك البحري، جزاهم الله خيراً.. نسأل الله أن يحمي البحرين من خطر الطامعين والمتآمرين»
لكنه أبدى تخوفه من فصل الصيف حيث الحر الشديد مشيراً أن هذه المساكن ترفع درجات الحرارة صيفاً كونها مصنوعة من «الجينكو».
إلا أن المسؤولين في المخيم أكدوا أن جدران المساكن صممت بشكل مزدوج حيث وضع بين اللوحين مادة شبيهة بالصوف الصخري وهي عازلة للبرودة والحرارة.
وأكد أنه يتمنى العودة إلى وطنه وإلى بيته وأن يعم السلام وأن يبقى العرب والمسلمون إخواناً متعاونين.
ووصف كمال أحمد حلقي وهومن درعا أهل البحرين بالأنصار واللاجئين السوريين بالمهاجرين.. قال «نصرونا على البرد وعلى الظروف القاسية»، شكراً لإخواننا البحرينيين، ودام عز الملك حمد».
بعد افتتاح المساكن البحرينية، زار الوفد البحريني برئاسة الدكتور مصطفى السيد مسكن أحمد مبارك الدرويش الخالدي «أبوعطية» الذي رحب، وصب القهوة العربية التي كانت جاهزة.
بدا المسكن أنيقاً منظماً، حيث تم استغلال كل زاوية فيه، قال الحضور المكان لن يتسع لنا جميعاً إلا أن أبوعطية قاطعهم قائلاً «بيوت البحرينيين تتسع الجميع». وتابع «الله يطول عمر الملك حمد ويعطيه الصحة والعافية وينصره على من عاداه، (...) الكرفانات ممتازة. كثر الله خيركم يا أهل البحرين».
وحمل أبوعطية الدكتور السيد سلامه وسلام السوريين اللاجئين لجلالة الملك حمد ولسمو الشيخ ناصر بن حمد.
وقال السيد «نحن سعداء لأننا نخدم أشقاءنا.. الأردن يعيش تحدياً كبيراً والبحرين أول المبادرين في دعم اللاجئين بمخيم بالزعتري حيث قدمت 4 مدارس ومركز علاج نفسي، (...) سنواصل الدعم بتوجيهات من جلالة الملك ومن سمو الشيخ ناصر».
ومن المؤمل أن تؤوي الوحدات السكنية 1000 عائلة، أي بمعدل من 5 إلى 8 أفراد في كل منها.
وكان جلالة الملك المفدى وجه وبصفة عاجلة لتوفير الوحدات السكنية الجاهزة للاجئين السوريين في الأردن، حيث قامت المؤسسة الخيرية الملكية بتنفيذ الأمر وتأمين الوحدات بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الأونروا) في عمان.
وتبلغ مساحة مخيم الأزرق الذي افتتح رسمياً في أول مايو 2014 حوالي 14.7 ألف متر مربع فيما يضم نحو 11 ألف نسمة. وهيئ المخيم لاستقبال نحو 50 ألف نسمة في الظروف الطبيعية وقد يرتفع العدد إلى 130 ألفاً عند الحاجة.
وتمتد الوحدات السكنية البحرينية التي تصل مساحة الواحدة منها إلى نحو 24 متراً مربعاً، على قريتين داخل المخيم، فيما تم توزيع الوحدات الصحية بشكل هندسي منظم بحيث تخدم كل واحدة 6 مساكن.
ويضم مخيم الأزرق مستشفى ومستوصفاً ومدرستين ابتدائية وإعدادية قادرة على استيعاب 1500 طالب، بالإضافة إلى سوبر ماركت كبير ومركز اجتماعي وروضة أطفال ومركز لحماية الطفل.