أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية الدكتور محمد العكور أن البحرين من الدول السباقة في إغاثة المنكوبين، حيث ساهمت بشكل كبير في دعم جهود الحكومة الأردنية بتأمين التعليم لأبناء اللاجئين السوريين.
وقال إن البحرين من الدول السباقة في تقديم يد العون والمساعدة، وذلك من خلال بناء 4 مدارس مع بداية تدفق الأشقاء السوريين إلى مخيم الزعتري.
ومن المعلوم أن الهيئة الخيرية الملكية توزع المساعدات البحرينية والمبادرات الملكية بحسب الحاجة والأولوية، فهي تركز على القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة.
ويوجد نحو 130 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة في الأردن، منهم 28 ألفاً في المخيمات والباقي موزعون على المدارس الحكومية في المدن والقرى، فيما يوجد نحو 30 ألف طالب خارج النظام التعليمي لعدم القدرة على استيعابهم.
وبين الدكتور العكور أن هناك 99 مدرسة حكومية بالأردن تعمل بنظام الفترتين لتتمكن من استيعاب الأشقاء السوريين.
ودعا الدول المانحة لزيادة التبرعات حتى يتسنى لوزارته تدريس الطلبة السوريين، مشيراً إلى أن الخطة تقضي بتخفيض عدد الطلبة في الصف الواحد والذي يبلغ حالياً في بعض المدارس نحو 80 طالباً.
وقال العكور إن الأردن كان في 2014 بحاجة إلى 50 مدرسة جديدة فيما ارتفع العدد في 2015 إلى نحو 80 مدرسة، خصوصاً مع توافد الطلبة العراقيين الذين هربوا مع عائلاتهم من الحروب المستعرة في بلادهم.
ووضع حجر أساس مدرسة البحرين بمدينة أربد الأردنية للاجئين السوريين قبل حوالي 10 أيام.
وتأتي هذه المشروعات كجزء من المساعدات التي تقدمها البحرين إلى الأشقاء السوريين الذين هجروا من بلادهم بسبب القتال، وكدعم لجهود المملكة الأردنية الهاشمية التي تؤوي نحو 620 ألف لاجئ سوري.
وتبلغ كلفة المدرسة مليوني دولار، فيما تصل مساحتها نحو 2135 متراً مربعاً، وتقام على أرض مساحتها 1000 متر مربع.
وتضم المدرسة التي ستستوعب 1600 طالب خلال الفترتين الصباحية والمسائية (صباحاً للأردنيين ومساء للاجئين السوريين) 20 فصلاً دراسياً، بالإضافة إلى مختبر للحاسب الآلي وآخر للعلوم، ومكاتب الهيئة الإدارية والتعليمية ومركز لمصادر التعلم ومرافق رياضية.
ويدرس في المدرسة التي ستفتتح في شهر أبريل 2015 المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.