نظمت جمعية البحرين للجودة ندوة بعنوان «إدارة التغيير نحو الجودة» تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الرئيس الفخري قدمها مدرس القانون في كلية الحقوق بجامعة البحرين والأكاديمية الملكية للشرطة أسامة بحر، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضائها وعدد من أخصائيي الجودة والمهتمين.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد جاسم بومطيع أهمية الندوة في تسليط الضوء على الترابط بين أنظمة الجودة العالمية وتنمية العنصر البشري، كون التنمية البشرية إحدى الركائز المهمة في رؤية البحرين 2030، والعنصر الرئيس لقيادة قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولما لهذا الترابط من آثار إيجابية على إحداث نقلة نوعية في مستوى الأداء المؤسسي مما يحقق التميز للوزارات والمؤسسات والشركات البحرينية.
وأشار الدكتور بومطيع في تصريح له على هامش الندوة إلى أهمية التغيير في إدارة الجودة، وقال إن التغيير هنا يأتي بمعنى التطوير نحو الأفضل، والسعي الدائم نحو استكشاف أفضل الممارسات العالمية في مجال الجودة والتميز، وإدراك مدى التقدم الكبير الذي حققته المؤسسات والشركات في الغرب عندما طبقت أنظمة الجودة، واستطاعت تحقيق تنافسية مستدامة بخدماتها ومنتجاتها في السوق العالمي.
وأضاف «سنحت لنا فرصة كبيرة خلال هذا الندوة للاطلاع على أفضل التطبيقات في مجال الجودة وتنمية مهارات وقدرات العنصر البشري، وكذلك في مجال تطبيق أنظمة الجودة وأثرها على دور القيادة، وتطبيق أنظمة الجودة العالمية، وتحقيق رضا العملاء»، إضافة إلى» أهمية الجودة والتخطيط الاستراتيجي والتنمية البشرية والحرص على تطبيق متطلبات الجودة والاهتمام الكبير بالتنمية البشرية وفقاً لأسس علمية بما يضمن تطبيق أعلى معايير الجودة وأفضل معدلات الأداء».
وأوضح الدكتور بومطيع أن ندوة إدارة التغيير نحو الجودة تأتي ضمن الفعاليات التي تقيمها جمعية البحرين للجودة على مدار العام بهدف نشر ثقافة الجودة في مملكة البحرين، وشدد على دور الجمعية في نشر فكر وممارسات وتطبيقات وتجارب الجودة في البحرين، ونقل وتوطين تجارب الجودة الناجحة إلى المملكة، وذلك انطلاقاً من رؤيتها «الجودة من أجل البحرين».
هذا وكان المحاضر أسامة بحر أكد خلال الندوة أن التغير نحو الأفضل يبدأ من الفرد نفسه، ودعا إلى إيلاء اهتمام كبير بالعنصر البشري عبر الاهتمام بقضايا التدريب والتحفيز والتفكير الإيجابي، بما يعزز من عطاء الفرد وقدرته على تحقيق قيمة مضافة لمكان عمله ولمجتمعه، وأشار إلى أن إدارة الموارد البشرية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإدارة الجودة الشاملة حيث توفر إدارة الموارد البشرية العنصر البشري المتميز والقادر على تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة في ظل العولمة.
واعتبر المحاضر أن قوة المنظمات القادرة على التنافس في ظل العولمة والخصخصة تتمثــــل فــــي قدرتهــا العلميـــة والمعرفيــة وبرأسمالها البشري والفكري، وهذا يستوجب تحول منظماتنا عن نهجها التقليدي الموجه نحو الموارد المالية لتصبح الموارد البشرية محل الصدارة والاهتمام.
الجدير بالذكر أن الكاتب الرائد أسامة محمد بحر يشغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور، وهو مدرب معتمد ومدرب فنون خطابة وإعداد مدربين، ومدرس قانون في كلية حقوق جامعة البحرين والأكاديمية الملكية للشرطة.