بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانًا هنَّأ فيه القيادة الرشيدة والأمتين العربية والإسلامية وعموم شعب البحرين الكريم، داعيًا الله العلي القدير أنْ يجعله شهر خيرٍ ويُمْنٍ وبركةٍ ورحمةٍ على جميع المسلمين .
ولفت المجلس الأعلى في بيانه إلى "أهمية الحرص على آداب الصيام، والخشوع في القيام، والبذل والإنفاق، والجود والعطاء، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، وتعزيز التواصل، وتحقيق الوئام بين أبناء المجتمع البحريني بكل أطيافه؛ سعيًا إلى تحقيق السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية"، مؤكدًا أن "هذا الشهر الفضيل يعدُّ فرصةً سانحةً للتوبة والعودة إلى رحاب الله ومغفرته، وللنهل من فيوضات القرآن الكريم". داعيًا في الوقت نفسه إلى "الاستفادة من الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل والمجالس الرمضانية العامرة لإعلاء كلمة الله تعالى، ونشر القيم السمحة في الدين الإسلامي الحنيف بترشيد الخطاب، وإشاعة الألفة والمحبة والأخوة، ونبذ الشقاق والفرقة، والفئوية والحزبية، تحقيقًا لدعوة الله تعالى في كتابه العزيز: ((إِنَّمَا ?لْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا? بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ?تَّقُوا? ?للَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) [الحجرات: 10]".
ودعا المجلس أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء إلى "إشاعة الخطاب البنَّاء الداعي إلى الخير وإلى الوحدة وإلى التعاون تمثُّلاً بدعوة الله تعالى في القرآن الكريم: ((وَ?عْتَصِمُوا? بِحَبْلِ ?للَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا? وَ?ذْكُرُوا? نِعْمَتَ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَ?نًا وَكُنتُمْ عَلَى? شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ?لنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ?لِكَ يُبَيِّنُ ?للَّهُ لَكُمْ ءَايَـ?تِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [آل عمران: 103]".
وحذَّر البيان جميع المسلمين من "الفرقة بينهم واعتماد الشحن الطائفي والاصطفاف المذهبي لئلا ينحرف المجتمع المسلم عن دوره الأصيل في صون الوحدة بين المسلمين، والبناء بالتعاون والعمل الجماعي، والتواصي بالخير والبر". معربًا المجلس عن "أسفه الكبير لتنامي الخطابات التحريضية وموجات العنف في المجتمعات المسلمة"، مشددًا على أنَّ "الإسلام بريء من كلِّ ذلك"، لافتًا إلى أن "الإسلام دينٌ أرسى قواعد السماحة والمحبة، واهتمَّ بالأخلاق ونشرها، ودعا إلى القيم النبيلة، ووضع نموذجًا فريدًا للتعايش البشري، ناظمًا شؤون المجتمع بالرفق والمناصحة والخلق الكريم".
وفيما يأتي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد،
فيقول الله تعالى في محكم التنزيل: ((شَهْرُ رَمَضَانَ ?لَّذِي أُنزِلَ فِيهِ ?لْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ ?لْهُدَى وَ?لْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ?لشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)) [البقرة: 185] صدق الله العظيم.
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يرفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أطيب التهاني والتبريكات إلى مقام عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى رئيس الوزراء الموقر حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وعموم شعب البحرين الكريم، سائلين الله العلي القدير أنْ يجعله شهر خيرٍ ويُمْنٍ وبركةٍ ورحمةٍ على جميع المسلمين.
وفي هذه النفحات الربانية والرحمات الإلهية التي يفيض بها علينا رب العزة جلَّ وعلا في هذا الشهر الكريم، يؤكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أهمية الحرص على آداب الصيام، والخشوع في القيام، والبذل والإنفاق، والجود والعطاء، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، وتعزيز التواصل، وتحقيق الوئام بين أبناء المجتمع البحريني بكل أطيافه؛ سعيًا إلى تحقيق السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية، فهذا الشهر الفضيل يعدُّ فرصةً سانحةً للتوبة والعودة إلى رحاب الله ومغفرته، وللنهل من فيوضات القرآن الكريم، قراءةً وتدبرًا، وعملاً وتطبيقًا، ودعوةً وإرشادًا.
ويدعو المجلس الأعلى إلى الاستفادة من الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل والمجالس الرمضانية العامرة لإعلاء كلمة الله تعالى، ونشر القيم السمحة في الدين الإسلامي الحنيف بترشيد الخطاب، وإشاعة الألفة والمحبة والأخوة، ونبذ الشقاق والفرقة، والفئوية والحزبية، تحقيقًا لدعوة الله تعالى في كتابه العزيز: ((إِنَّمَا ?لْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا? بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ?تَّقُوا? ?للَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) [الحجرات: 10].
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المجلس أهمية دور أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء، يدعوهم إلى إشاعة الخطاب البنَّاء الداعي إلى الخير وإلى الوحدة وإلى التعاون تمثُّلاً بدعوة الله تعالى في القرآن الكريم: ((وَ?عْتَصِمُوا? بِحَبْلِ ?للَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا? وَ?ذْكُرُوا? نِعْمَتَ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَ?نًا وَكُنتُمْ عَلَى? شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ?لنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ?لِكَ يُبَيِّنُ ?للَّهُ لَكُمْ ءَايَـ?تِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [آل عمران: 103].
ومن منطلق الواجب الديني والأخلاقي، وبعد النظر إلى الأحداث التي تعصف بأمتنا الإسلامية، يحذِّر المجلس جميع المسلمين من الفرقة بينهم واعتماد الشحن الطائفي والاصطفاف المذهبي لئلا ينحرف المجتمع المسلم عن دوره الأصيل في صون الوحدة بين المسلمين، والبناء بالتعاون والعمل الجماعي، والتواصي بالخير والبر.
وإذ يعرب المجلس الأعلى عن أسفه الكبير لتنامي الخطابات التحريضية وموجات العنف في المجتمعات المسلمة، يؤكِّد أنَّ الإسلام بريء من كلِّ ذلك، فالإسلام دينٌ أرسى قواعد السماحة والمحبة، واهتمَّ بالأخلاق ونشرها، ودعا إلى القيم النبيلة، ووضع نموذجًا فريدًا للتعايش البشري، ناظمًا شؤون المجتمع بالرفق والمناصحة والخلق الكريم.
وفي الختام، يتضرَّع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى الله أنْ يقيَ بلادنا العربية والإسلامية شرَّ الفتن والأعداء، وأنْ يجمع قلوب أهلها، ويلمَّ شملهم، ويوحِّد كلمتهم.
والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل