«ع . الذوادي» بحريني من سكنة مدينة عيسى، مسن متقاعد حالته المادية يرثى لها، تعـرض منزله يوم 30 مايو 2013 إلى حريق أتى عليه كاملاً، وقدرت إدارة الدفاع المدني نسبة التلفـيات بين 80 و100%، حـيث تضررت جميع الأجهزة والتوصيلات الكهربائية والأثاث ولم تسلم الجدران والأسـقف، وتصدعت بفعل الحرارة وألسنة اللهب.
يقول الذوادي والألم يعتصر قلبه «شاء القدر أن تكون آليات الدفاع المدني في مدينة عيسى مشغولة بمهمة أخرى عند اندلاع الحريق، تأخرت الآليات أكثر من نصف ساعة وكانت النتيجة كارثية والأضرار 100%».
ويشرح الرجل الطاعن في السن ما تمر به الأسرة من ظروف عصيبة «مر شهر على احتراق المنزل، اليوم 10 أشخاص بلا مأوى، حتى ملابسنا وأغراضنا الشخصية التهمتها النيران، احترق كل شيء وأصبح رماداً، ننتقل بين منزل ابني وابنتي».
تقضي الأسرة فترة العصر من كل يوم في منزلها المحترق، تطالع ذكريات أتت عليها النيران «لا نملك نصف قيمة الترميم، فالمنزل بحاجة لآلاف الدنانير وأنا رجل مسن متقاعد قضيت جل حياتي أوفر ثمن المنزل، وضاع شقاء العمري بلمح البصر».
خاطب الذوادي عدة جهات لطلب المساعدة، وزارة الداخلية وفرت شقة غير مفروشة للأسرة لمدة 6 أشهر، على أن يسهم أصحاب الأيادي البيضاء بمساعدتها على ترميم منزلها المحترق «أشكر وزارة الداخلية على عطائها، ولكن المنزل احترق بمعداته ومفروشاته كاملة، وإن ساهمت بعض الجمعيات في توفير بعض المبالغ لتأثيث الشقة، إلا أننا بحاجة ماسة لمبلغ لإعادة ترميم المنزل قبل انقضاء الأشهر الستة».
ويناشد الذوادي أصحاب الأيادي البيضاء وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالتدخل في القضية وحلها، ومد يد العون لأسرته، ويقول إنه «متأكد وكلي يقين أن صاحب اليد الكريمة الأمير خليفة بن سلمان سيتكفل بموضوعي فور سماعه، فهو الأب الحنون ويد العون لكل المواطنين، أناشده بقلب الأب قليل الحيلة بمد يد العون لأسرتي المتضررة من الحريق كوني مواطناً بحرينياً خدم بالسلك العسكري لأكثر من 36 سنة، وحب البحرين مزروع بقلبي من سنين طويلة».