كتبت ـ شيخة العسم:
أكد نواب أن استضافة قناة «العرب» لبعض الشخصيات أو ممثلي جماعات إرهابية في نشراتها الإخبارية، يسيء لعلاقات البحرين بالخارج، ويشوه صورتها لمن لا يعرفون حقيقة الأحداث، لافتين إلى أن القناة لم تلتزم بمعايير المهنية في استضافة الرأي والرأي الآخر.
وأبدى النواب في تصريحات لـ»الوطن»، تأييدهم لسياسة الرأي والرأي الآخر عبر القنوات الإخبارية، شريطة الالتزام بضوابط ومعايير محددة، وأن يكون الانتقاد الموجه للدولة ومؤسساتها غايته البناء لا الهدم.
وقالوا إن استفراد شخصية بعينها ـ معروفة بمواقفها ودورها في تشويه صورة البلاد ـ في الحديث عن البحرين، دون وجود شخصية أخرى متوزانة بالطرف المقابل، يفقد الوسيلة الإعلامية مصداقيتها، ويقدم صورة مغلوطة عن حقيقة أحداث البحرين.
وأضاف النواب أن قناة إعلامية كبيرة مثل «العرب» كان يفترض بها أن تكون أكثر حيادية، من خلال استضافة الرأي والرأي الآخر، وعدم عرض وجهة نظر واحدة دون أخرى.
الرأي والرأي الآخر
وأعرب النائب ماجد الماجد عن تأييده لمنهج الرأي والرأي الآخر، شريطة أن يكون وفق ضوابط، ويحمل انتقاداً بناء يدعم الدولة، لا أن يكون أداة للهدم وجلب الشر للبلد والمجتمع.
وقال «نحن لا ننتقد الشخص بعينه ولكن أسلوبه في الكلام، وتعمد الافتراء وهدم أسس المجتمع المتماسك، مضيفاً «هؤلاء كانت لهم حرية الانتقاد والحديث تحت قبة البرلمان، ولكن كانت لهم مطامع أخرى، وإذا فلت العقال تضيع الحقوق».
من جانبه أكد النائب عبدالرحمن بوعلي، تأثير الاستضافة على البحرين في الخارج، وقال «استضافة شخصية كهذه يؤثر على البحرين بالخارج، خصوصاً أن القناة متميزة وكوادرها الإعلامية خبيرة ومتمرسة».
وأضاف «عند بدء بث العرب كنا فخورين أن مثل هذه القناة تبث من البحرين، ولكننا كنا ننتظر أن تكون أكثر حيادية في المقابلات الحساسة، ولو أنها استضافت الرأي الآخر لما أخذ الموضوع هذا المنحى، مثل هذه المقابلات تشوه سمعة البحرين».
بدوره قال النائب نبيل البلوشي «الإشكالية فيما حدث مع قناة العرب هو استضافتها طرف دون آخر، أي إدراج أقوال دون حقائق ودون سماع الطرف الآخر».
وأضاف «نحن ننتقد هذا التصرف وننبذه إذا حدث في أية قناة تلفزيونية، فكيف باستضافة شخص نعلم جميعاً ما أقدم عليه من تشويه سمعة البلاد، لا بد أن يكون هناك طرف يرد ويدافع ويظهر الحقيقة للمشاهدين بالخارج ممن لا يعرفون حقيقة ما حدث بالبحرين».
وأكد أن استفراد شخصية بعينها ـ معروفة بمواقفها ودورها في تشويه صورة البلاد ـ في الحديث عن البحرين، دون وجود شخصية أخرى متوزانة بالطرف المقابل، يفقد الوسيلة الإعلامية مصداقيتها، ويقدم صورة مغلوطة عن حقيقة أحداث البحرين.
وأضاف أن قناة إعلامية كبيرة مثل «العرب» كان يفترض بها أن تكون أكثر حيادية ومصداقية وتوازناً، من خلال استضافة الرأي والرأي الآخر، وعدم عرض وجهة نظر واحدة دون أخرى.