قال زير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع إن الحكومة استجابت خلال المرحلة التي ناقشت فيها اللجنة البرلمانية المكلفة ببرنامج الحكومة، لـ52 تغييراً على البرنامج بطلب من النواب، منها 31 تغييراً أساسياً.
وشدد محمد المطوع، في كلمته أمس أمام مجلس النواب خلال التصويت على برنامج عمل الحكومة، على أن إقرار مجلس النواب لبرنامج عمل الحكومة وفق التعديلات الدستورية يأتي تفعيلاً للإرادة الشعبية في البرنامج من خلال تصويت النواب المنتخبين الذين يمثلون كافة مكونات المجتمع، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من العمل الحكومي ستكرس لتقديم مشروع الميزانية العامة التي ستكون إحدى الأدوات التنفيذية لبرنامج عملها وسيتم التعامل مع المجلس المنتخب على نفس وتيرة التعاون البناء الذي حرصت عليه خلال مناقشتها برنامج عمل الحكومة مع أعضاء مجلس النواب.
وأكد أنه وجد أن حرص مجلس النواب على مصلحة المواطن هي الأولوية الأولى، وأن رفع مستوى المواطن هو الطريق الصحيح لترسيخ الديمقراطية، مشيراً إلى أن المواطن حينما يرتفع مستواه المعيشي يمارس الديمقراطية كأفضل ما يكون، وأن المواطن الذي يتمتع بالسكن اللائق، والعمل اللائق والمعيشة الكريمة هو الذي نسعى إليه جميعاً للمستقبل.
وذكر أنه يوم تاريخي أن نعمل جميعاً من أجل المواطن البحريني، وحينما نعلم أن برنامج عمل الحكومة قائم على مبدأ عقيدة المجتمع وهي التكافل الذي يرعاه جلالة الملك المفدى، بأياديه البيضاء في كل عمل وفي كل توجيه يقوم به، من هذا المنطلق كان حوارنا وكان لقاؤنا وكانت اجتماعاتنا دائماً مع اللجنة النيابية لمناقشة برنامج عمل الحكومة، مضيفاً «سعدنا بما دار من نقاش ليس بصفتي وزيراً أقود الجانب الحكومي، إنما بصفتي كمواطن».
وأضاف «أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في أكثر من موقف بأن المواطن هو الأولوية الأولى لبرنامج عمل الحكومة، ولقد وجدنا في إضافات المجلس من خلال اللجنة التي ناقشت الأمر مع وفد الحكومة كل الحرص وأضافت إضافات قيمة على برنامج الحكومة، فظهر برنامج ليس برنامجاً للحكومة إنما للبحرين كلها، فالبحرين قد توحدت من خلالكم ومن عملكم مع الحكومة حول برنامج يسعى لأن يجعل المواطن هو الأولوية الأولى، وخدمته هي الأولوية الأولى، في كل عمل نقوم به».
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أكد أول أمس حينما اجتمع في مجلسه الصباحي نخبة من أبناء البحرين، «أنكم ستجدون العمل يفوق ما التزمت به الحكومة في برنامجها، سوف تجدون التنفيذ يفوق ما جاء في برنامج عمل الحكومة»، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على تحقيق أكثر مما جاء في البرنامج، وأول ضمانة لذلك هو الثقة المتبادلة التي قامت بين الحكومة ومجلس النواب منذ اليوم الأول لممارسة المجلس أعماله، والضمانة الأخرى الأدوات الدستورية التي وفرها الدستور لنواب الشعب في مراقبة أعمال الحكومة».
وأضاف «إنني أثق بأن الـ(4) سنوات المقبلة سوف تشهد عملاً مشتركاً يحقق آمال المواطنين ويدفع بالبحرين إلى مستقبل مشرق تتحقق فيه الآمال وتحقق فيه طموحات جلالة الملك المفدى وصاحب السمو رئيس الوزراء، وصاحب السمو ولي العهد، وشعب البحرين».
وأشاد المطوع بما اتسم به النقاش حول برنامج عمل الحكومة بين الفريق الحكومي واللجنة النيابية والذي عكس صورة متميزة أكدت على حس المسؤولية الوطنية وانتهاج التوافق في كل ما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن، مشيرةً إلى أن التعاون الذي شهدته المرحلة الماضية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يكرس نهج وإرادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الهادف إلى تحقيق المزيد من التقدم في أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتعاونهما لخدمة الوطن والمواطنين.
وأوضح أن التوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، في ضرورة التعاون مع النواب وحرصهما الدائم في أن يكون الفريق الحكومي على أتم الاستعداد في الرد على استفساراتهم والمرونة في التعامل مع الطلبات والاستفسارات المقدمة حول البرنامج كان له الأثر الكبير والمثمر في سير الاجتماعات حسب التطلعات المرجوة.
وأشار المطوع إلى أن الحكومة تعاملت بكل اهتمام مع ملاحظات النواب وأن أعضاء الفريق الحكومي وضعوا نصب أعينهم أهمية الوصول للتوافق الذي يصب في صالح المواطنين وزيادة تحقيق طموحاته بالرغم من التحديات والإمكانيات المتوفرة.