لندن - (وكالات): توقعت صحيفة «الأندبندنت» البريطانية حدوث أزمة بين أمريكا وإسرائيل بسبب عزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السفر إلى واشنطن في مارس المقبل، للضغط من أجل إجراءات أمريكية أشد حزماً فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني دون التنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتطرقت الصحيفة في مقال للكاتب روبرت كورنويل إلى «العلاقة الفاترة» بين أوباما ونتنياهو تحت عنوان «البغض الصريح يزداد سوءا». وتوقع كورنويل «حدوث أزمة بين أمريكا وصديقتها المخلصة الوحيدة في الشرق الأوسط بسبب عزم نتنياهو السفر إلى واشنطن في مارس الماضي للضغط من أجل إجراءات أمريكية أشد حزماً فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني دون التنسيق مع البيت الأبيض».
وقال كورنويل إنه من المعروف إنه لا يوجد ودٌ بين أوباما ونتنياهو، وأضاف «اتسمت الأعوام الست التي قضاها الأول حتى الآن في سدة الحكم بمشاحنات بين الاثنين». لكن الخلاف الأبرز بينهما سببه قبول نتنياهو دعوة من رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر لإلقاء كلمة أمام الكونغرس حول التهديد الإيراني، بحسب المقال.
ويرى الكاتب أن هذه «الحيلة دبرها» بوينر وسفير إسرائيل لدى واشنطن رون ديرمر دون أي تنسيق مع البيت الأبيض. وذكر كورنويل أن البيت الأبيض علق غاضباً على خبر الزيارة، مشدداً على أن أوباما لن يلتقي نتنياهو خلال هذه الزيارة. وقال الكاتب إن قضية العقوبات الأمريكية على إيران بسبب ملفها النووي تعد شأناً خاصاً بالسياسيين الأمريكيين، ولا حاجة إلى كلمة يلقيها رئيس وزراء إسرائيلي قبيل انتخابات يخوضها في 17 مارس المقبل في بلاده. ولفت إلى أن قناة «فوكس نيوز» نفسها انتقدت الكلمة المرتقبة لنتنياهو، وهو ما يعكس عدم ترحيب من جانب بعض الجمهوريين.