بنغازي - (الجزيرة نت): منذ إعلانها مدينة منكوبة، تعاني مدينة بنغازي شرق ليبيا أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الحرب الدائرة رحاها الآن بين قوات «عملية الكرامة» ومجلس شورى ثوار بنغازي والمستمرة منذ ما يقارب 4 أشهر. فالقتال الشرس بين الطرفين والذي تستخدم فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ، وحتى الطائرات الحربية، أدى لتدمير جزء كبير من المدينة ولا سيما المؤسسات الخدمية. وحذرت الجهات الصحية من حدوث كارثة إنسانية إذا لم يتم حل جملة من المشاكل والمعوقات. ويعاني مركز بنغازي الصحي من نقص الأطقم الطبية والمستلزمات خاصة مواد التحاليل والتخدير. ويتعرض المركز لضغط هائل بسبب وجود باقي المستشفيات في مناطق الاقتتال وتعرض بعضها للقصف. ووفق المكتب الإعلامي بالمركز فإن المستلزمات الطبية لا تكاد تكفي لأيام معدودة، محذراً من تفاقم الوضع في حال نفادها.
وأشار إلى أن عدم التحاق العناصر الطبية العاملة بالمستشفيات الأخرى بالمركز أدى لضغط كبير على العاملين فيه ما تسبب في إرباك الوضع بداخله.
من جهته، أوضح رئيس المجلس التنفيذي للمركز، في تصريح إعلامي، أن إغلاق المستشفيات بالمدينة جعلهم يعملون بطاقة 4 مستشفيات، ما أدى لاستهلاك جميع الأدوية والمفروشات والأجهزة. ودعا رئيس المركز أطقم المستشفيات الأخرى للالتحاق بهم لتقديم الخدمات الملائمة للمواطن الذي يعيش في حالة إنسانية صعبة في ظل استمرار الحرب. ويعاني مركز خدمات الكلى بمدينة بنغازي هو الآخر من انقطاع إمدادات الأدوية ومواد التشغيل. وقد أطلق المركز نداء أكد فيه قرب نفاد الأدوية والمستلزمات من مخازنه رغم أنه الوحيد من نوعه بالمنطقة الشرقية.
وكان المركز انتقل من مكانه الرئيسي بمنطقة الهواري وذلك لقربه من الاشتباكات، وبات يقدم خدماته من داخل إحدى المدارس.
وتحدث المكتب الإعلامي للمركز عن عدة مشاكل وأزمات من قبيل تقصير وزارة الصحة في توفير الأدوية والمستلزمات على الرغم من مراسلتها بشكل استعجالي.
كما ذكر المكتب أن تضييق الخناق من قبل القائمين على البوابات الأمنية من طرفي القتال في بنغازي أدى لتفاقم مشاكل المرضى، وأعاق وصولهم للمركز.
وأشار إلى قتل أحد المرضى بسبب عدم توقفه عند إحدى البوابات نظراً لسوء حالته الصحية، وإصابة سائق الإسعاف الوحيد بالمركز بعيار ناري في رجله.