عواصم - (وكالات): اعتقل 8 أشخاص في فرنسا للاشتباه في تورطهم في شبكة لإرسال مقاتلين إلى سوريا في منطقة باريس وفي ليون، وفق ما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف، فيما نشر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على الإنترنت شريط فيديو يتضمن تهديدات جديدة تجاه فرنسا. وقال الوزير الفرنسي للصحافة إنه «يشتبه في تورط الموقوفين في شبكة جهادية تعمل على التجنيد والترحيل إلى سوريا». وذكر مصدر قريب من الملف أنهم 7 رجال وامرأة يتحدرون من المغرب وتركيا. وأضاف أن «3 منهم كانوا في سوريا وعادوا في ديسمبر» الماضي. وتابع كازنوف أنه «بعد نحو شهر على هجمات باريس التي بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو تأتي هذه العملية لتؤكد التصميم التام لقوات الأمن تحت سلطة القضاء لمحاربة الإرهاب بلا هوادة». وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس إثر الهجمات التي شهدتها فرنسا مطلع يناير الماضي أن أجهزة مكافحة الإرهاب ستراقب 3 آلاف شخص يشتبه بأنهم يدورون في فلك الشبكات الجهادية. من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الفرنسي أنه سيتوجه اليوم إلى بروكسل للقاء منسقي لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي «من أجل التوصل قبل نهاية السنة إلى تبني» نظام جمع المعطيات التي يقدمها المسافرون إلى شركات النقل الجوي على مستوى الاتحاد الأوروبي» في إطار مكافحة الإرهاب. كما سيتوجه في نهاية فبراير إلى الولايات المتحدة للقاء «نظرائه الأمريكيين وشركات الإنترنت الكبرى من أجل «تشجيعهم على الانضمام إلى معركتنا ضد الدعاية الإرهابية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي».
في غضون ذلك، نشر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على الإنترنت شريط فيديو يتضمن تهديدات جديدة تجاه فرنسا، داعياً المسلمين الموجودين على أرضها إلى قتل عناصر شرطة وعسكريين، وكذلك جميع الذين شاركوا في التظاهرات بعد الهجمات التي نفذها إرهابيون.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني فرنسي بأن الرجل الذي هاجم بسكين 3 جنود فرنسيين كانوا يتمركزون أمام مركز يهودي في مدينة نيس جنوب فرنسا، سبق أن طرد من تركيا الأسبوع الماضي.