القاهرة - (وكالات): هزت موجة انفجارات عدة محافظات مصرية أمس، أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة اثنين بمدينة الإسكندرية، شمال القاهرة، التي شهدت إضرام النار بأحد قطارات الترام بها، فيما عززت قوات الأمن من إجراءاتها في محيط مطار القاهرة، بعد العثور على عبوتين ناسفتين.
وذكرت وزارة الداخلية، أن انفجاراً وقع بجوار مستشفى «المبرة» بمنطقة «العصافرة»، غرب الإسكندرية، صباح أمس، أسفر عن مقتل شاب في الـ26 من عمره، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين، لم تتضح حالتهما على الفور. وأورد التلفزيون الرسمي عن مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه أثناء مرور الترام بمنطقة «مينا البصل» بالإسكندرية، قام شخصان ينتميان لجماعة «الإخوان المسلمين»، بإلقاء عدد من الزجاجات الحارقة «المولوتوف» على العربة الأخيرة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وبحسب موقع «أخبار مصر»، فقد قام الركاب، وبمساعدة من أهالي المنطقة، بمطاردة مرتكبي الواقعة، وتمكنوا من ضبط أحدهما، وهو شاب «إخواني» يقيم بنفس المنطقة، كما تم تحديد هوية المتهم الآخر، فيما تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماد النيران.
وفي الإسكندرية أيضاً، انفجرت «قنبلة بدائية الصنع» بجوار محطة بنزين في منطقة الكيلو 21 غرب المدينة الساحلية، على الطريق إلى مطروح، ولم يسفر الانفجار عن سقوط أي إصابات بشرية، وتسبب في حدوث تلفيات في عدد من السيارات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وفي العاصمة المصرية، انفجرت عبوة ناسفة في شارع «قصر النيل» وسط القاهرة، تسبب في إثارة الذعر بين سكان المنطقة، وتسبب الانفجار في تحطم الواجهات الزجاجية ونوافذ عدد من المنازل والمحال التجارية، دون وقوع أي خسائر أو إصابات بشرية.
وذكر موقع «بوابة الأهرام»، شبه الرسمي، أن القنبلة كانت مزروعة داخل أحد «أكشاك الكهرباء»، لافتاً إلى أن هوية من قام بزرع القنبلة مازالت مجهولة.
وفي مطار القاهرة، شددت قوات الأمن من إجراءاتها في أعقاب العثور على عبوتين «هيكليتين»، إحداهما كانت مزروعة أسفل سيارة متوقفة في ساحة الانتظار أمام الصالة الثالثة، وأكد التلفزيون الرسمي أن الحركة تسير بشكل طبيعي في المطار، نافياً ما تردد عن إغلاق الطرق المؤدية إليه.
وفي شمال سيناء، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة للجيش المصري لملاحقة عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس»، هز انفجار جديد جنوب مدينة رفح، قالت مصادر أمنية إنه نجم عن عبوة شديدة الانفجار، انفجرت بعد قليل من مرور آليات عسكرية، دون وقوع إصابات أو خسائر مادية. ونقل تلفزيون «النيل» الرسمي عن مصادر أمنية أن قوات الأمن تمكنت من تفكيك عبوة أخرى تحمل كمية كبيرة من المتفجرات جنوب العريش، من خلال استخدام الروبوت الآلي، تلافياً لوقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.
وتشهد مصر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات ضد الجيش والشرطة تتبناها مجموعات جهادية.
لكن القاهرة لم تشهد مثل هذه الاعتداءات التي تنفجر فيها بشكل شبه يومي «قنابل صوت» شبيهة بتلك التي انفجرت صباح أمس وتحدث دوياً كبيراً ولكن القليل من الخسائر.
من جهة أخرى، تنازل صحافي قناة الجزيرة المصري الكندي محمد فاضل فهمي المسجون منذ أكثر من 13 شهراً في مصر عن جنسيته المصرية لتسهيل ترحيله إلى كندا، بعد يومين من إطلاق زميله الأسترالي بيتر غريست وترحيله إلى أستراليا.
وصرح اثنان من أسرة فهمي أنه «تنازل عن جنسيته». وقال أحدهما طالباً عدم ذكر اسمه «لقد وقع الأوراق للتنازل عن الجنسية منذ أكثر من أسبوع». وأضاف «كان من الصعب على فهمي أن يتنازل عن جنسيته المصرية لأنه مصري فخور بانتمائه وهو من أسرة خدم العديد من أفرادها في القوات المسلحة».
وقالت خطيبته مرة عمارة «مازلنا ننتظر ونأمل أن يتم» إطلاق سراحه.
وأعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد لقناة «سي بي سي» أن الإفراج عن فهمي بات «وشيكاً».
وقال مسؤول مصري يتابع قضية فهمي إن «الإجراءات القانونية اللازمة» لإطلاق سراحه وترحيله «تمت» وكذلك إجراءات التنازل عن الجنسية.
وأجرى دبلوماسيون كنديون في الأيام الأخيرة مفاوضات في القاهرة مع مسؤولين مصريين تناولت ملف فهمي الذي كان مديراً لمكتب الجزيرة الإنجليزية في العاصمة المصرية.
وقررت مصر ترحيل الصحافي الأسترالي المحبوس لديها بيتر غريست لبلده بعد أن أمضى أكثر من عام من حكمه في السجون المصرية.
وفي أول تعليقات له على تويتر بعد إطلاق سراحه، قال غريست إنه في طريقه عائداً إلى أستراليا بعد أن توقف في قبرص ودعا إلى «عدم نسيان أولئك الموجودين في السجون».
وفي نوفمبر الماضي، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانوناً نص على إمكان ترحيل الأجانب الذين تجري محاكمتهم أو المحكومين إلى بلادهم لإكمال مدة العقوبة أو محاكمتهم هناك.