دبي - (العربية نت): أعلنت مصادر حكومية أن المتمردين الحوثيين حذروا عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة صنعاء من مغادرة اليمن، وفقاً لقناة «العربية».
وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط مارسها سفراء مجموعة الدول العشر التي ترعى التسوية السياسية في اليمن على الحوثيين للتراجع عن إجراءاتهم الانقلابية الأخيرة كما اعتبروا أن ما قام به الحوثيون بمثابة انقلاب على السلطة الشرعية في اليمن. من جهة أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية أن السفراء هددوا بإغلاق سفاراتهم في حال واصل الحوثيون إجراءاتهم على الأرض وخرقهم للاتفاقات السياسية الموقعة مع بقية الأحزاب اليمنية.
في غضون ذلك أفادت مصادر بأن الانقلابيين الحوثيين يلاحقون عدداً من الناشطين والصحافيين والمحتجين على انقلابه، حيث بدأ العد التنازلي لانتهاء المهلة التي منحها الحوثيون للقوى السياسية لاتخاذ قرار بحل الأزمة السياسية. من جانبها، علقت أحزاب اللقاء المشترك مفاوضاتها بعد انسحاب التنظيم الوحدوي الناصري للبحث عن موقف مشترك تستطيع به مواجهة ما وصفته بتعنت الحوثيين ونواياهم المبيتة للانفراد بالسلطة والإبقاء على ميليشياتهم في شوارع صنعاء. والمفاوضات التي قادها المبعوث الأممي جمال بن عمر ترى الأطراف السياسية أنها عقيمة خاصة في ظل عدم وجود بدائل تقترحها الكتل السياسية مقابل الطرح الحوثي الذي يستهدف تقويض سلطة البرلمان واستبداله بمجلس رئاسي وعسكري.
ويصر الانقلابيون على ملء الفراغ السياسي الحالي بمجلس رئاسي خارج إطار الدستور والبرلمان والمبادرة الخليجية وهو ما قد يشكل نقطة افتراق بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يعترض على هذه الخطوة في حل الأزمة السياسية رغم استمرار تحالفهم على الأرض وتحركهم المشترك باتجاه حضرموت وباقي مؤسسات الدولة في صنعاء. وقد وصفت السفارة البريطانية في صنعاء تحرك الموقف الدولي تجاه ما يحدث في اليمن بـ «الضعيف، من خلال رسالة حملتها إلى الحوثيين أبلغتهم نيابة عن الدول العشر الراعية للتسوية أن ما يقومون به هو اغتصاب للسلطة والسيطرة عليها بصورة غير شرعية ملوحة باتخاذ إجراءات قد تصل إلى مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي وغلق سفاراتها.