القدس المحتلة - (وكالات): قدم القاضي الكندي وليام شاباس استقالته من رئاسة لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة حول جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، الأمر الذي لقي ترحيباً من إسرائيل. وقال المتحدث رولاندو غوميز للصحافيين إن شاباس الذي اتهمته إسرائيل «بالانحياز» قدم رسالة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان حالياً السفير الألماني يواكيم رويكر وأعلن فيها استقالته «بمفعول فوري». وأمل شاباس أن تضع استقالته حداً لأي انطباع حول حصول «تضارب في المصالح». وأكد على «ضرورة التركيز على عمل البعثة لما فيه من صالح للضحايا من الجهتين».
وبحسب غوميز فإنه من الممكن تسمية رئيس جديد للجنة في وقت لاحق.
وبعد أشهر من حملة للتشكيك بمصداقية شاباس، رحبت إسرائيل باستقالة القاضي الكندي الذي تعتبره مناهضاً لها منذ إعلانه أنه يريد رؤية نتنياهو يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وعين مجلس حقوق الإنسان في أغسطس الماضي شاباس رئيساً للجنة التحقيق المؤلفة من 3 خبراء والتي من المفترض أن تنشر تقريرها في 23 مارس المقبل. وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي والذي استمر 50 يوماً عن استشهاد أكثر من 2140 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين، فيما سقط 73 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود. وتتهم إسرائيل شاباس بأنه قام بتقديم مشورة قانونية لصالح منظمة التحرير الفلسطينية في عام 2012. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن هناك «تضارباً في المصالح» بسبب قيامه بذلك.
من جانبهم، ندد الفلسطينيون «بالترهيب» الذي تمارسه إسرائيل مشيرين إلى أن تل أبيب ترغب في مواصلة معاملتها «كدولة فوق القانون». وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي «السبب الحقيقي هو أن إسرائيل تقوم عادة باستخدام كافة الوسائل لمهاجمة والتشهير وتشويه صورة وترهيب» الأمم المتحدة. وأضافت «أنها طريقة لتجنب المساءلة سعياً لمعاملة إسرائيل كدولة فوق القانون».