قال النائب محمد الجودر، إن حرق تنظيم «داعش» الإرهابي للطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، لافتاً إلى أن ما وصل إليه التطرف من أعمال شنيعة لا يمكن للضمير العالمي السكوت عنها بعد الآن.
وأضاف الجودر في تصريح له أمس، أن آلة التطرف الهمجية تتنقل بين البلدان العربية، وتعيث فيها فساداً تحت شعارات دينية هي براء من أفعالها الوحشية، وأحياناً تتخفى تحت أقنعة ديمقراطية لا تفقه عن مبادئها شيئاً، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم التقاعس ولو للحظة في الاقتصاص من المجرمين.
وعزا الجودر ما وصل إليه الإرهاب من أعمال يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان، إلى متمصلحين يتقاضون الأموال على حساب استغلال الفراغ الروحي لدى الشباب، في زمن طغى عليه نمط الحياة السريع بسبب اللهاث وراء الماديات والبعد عن الدين، وانشغال العائلة عن بعضها البعض إما بالعمل أو بوسائل تكنولوجيا أثبتت مساوئها في تفكك العائلات ونشر الإرهاب وغسل أدمغة الشباب من الرواد والناشطين على مواقعها المتشعبة.
وتمنى الجودر على العائلة وخطباء المساجد، مضاعفة جهودهم في تربية الأبناء وتحصينهم من «تسونامي» الإرهاب، بعد أن بات يهدد الدول كافة دون استثناء.
وأكد الجودر أن ما يحصل في البحرين اليوم من تعد على أفراد الشرطة، وآخرها العمل الجبان الذي طال عنصرين من رجال الأمن في انفجار محطة الوقود في المقشع، وأعمال الفوضى والحرق والتكسير، وجه من وجوه التطرف والفساد.
وأردف «لولا حكمة القيادة الرشيدة والجهود الحثيثة لوزارة الداخلية في وقف محاولات زعزعة ا?من والاستقرار، لانجرت المملكة إلى منزلق الحرب الخطير، ولغرقنا جميعاً في حمامات الدم والدمار».