شهدت البحرين أمس إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بقيمة جوائز تصل لـ 20 ألف دينار، بهدف زيادة الناتج الزراعي وإسهامه بالناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي، وتوظيف التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة، وريادة الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبحث العلمي في المجال الزراعي، واستقطاب العمالة البحرينية المؤهلة».
وقالت القائم بأعمال الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، في مؤتمر صحافي أمس، إن «جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية جاءت لتحقيق أهداف ملموسة تسهم في التنمية الزراعية بما يشمل الجوانب المتعلقة بزيادة الناتج الزراعي والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي مع مراعاة الأمان الغذائي في المنتج، إلى جانب توظيف التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة باعتباره قطاعاً حيوياً، وتشجيع ريادة الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي بما يسهم في تطوير القطاع واستدامته، وخلق بيئة تنافسية تستقطب العمالة البحرينية المؤهلة «.
وأشارت إلى أن «الجائزة تحقق الكثير من الأهداف ومن بينها خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين، وأيضاً الباحثين في المجال الزراعي للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل، حيث يعد القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات الثلاث المكونة لأي اقتصاد في العالم إلى جانب القطاع الصناعي وقطاع الخدمات وهو القطاع الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن الاقتصادي».
وحول محاور الجائزة، أوضحت القائم بأعمال الأمين العام للمبادرة الوطنية القطاع الزراعي أنه « تحقيقاً للأهداف التي ذكرت تم إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية متضمنة ثلاثة محاور والمتمثلة في أفضل مشروع زراعي، وأفضل مزارع بحريني، وأفضل الدراسات البحوث الزراعية، وأن الجائزة مفتوحة لأصحاب المشاريع الزراعية المزارعين وأصحاب الدراسات والبحوث الزراعية المستوفين لشروط التقدم حيث يمكنهم التقدم لمحور واحد فقط من محاور الجائزة في كل دورة حيث سيبدأ باب التقدم في الأول من شهر مارس المقبل».
من جهته، قال رئيس لجنة جائزة أفضل مشروع زراعي محمد بوجيري إن «الجائزة تمنح لأفضل مشروع زراعي منتج لمحاصيل زراعية متميزة ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة على أن يقوم المشروع بإنتاج محاصيل زراعية متنوعة باستخدام تقنيات زراعية حديثة باتباع وسائل تسويقية فعالة لتسويق منتجاته ويساهم في رفع وتعزيز نسبة البحرنة عبر تشجيع تدريب العمالة البحرينية».
وأضاف بوجيري أن «الفائز يحصل على جائزة نقدية قدرها 10 ألف دينار بحريني».
بدورها، أوضحت رئيسة لجنة أفضل مزارع بحريني د.ثريا المنصوري أن «الجائزة ستمنح لأفضل مزارع بحريني نظير تميزه وتقديراً لجهوده وإسهاماته في تنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين، كما تهدف الجائزة إلى زيادة عدد المزارعين البحرينيين المحترفين من مختلف الفئات العمرية وتشجيعهم على التنافس لإنتاج الأفضل ورفع مستوى المزارع البحريني المعرفي والتقني للاستفادة من مهاراته في رفع العائد الاقتصادي للقطاع الزراعي ووصولاً لتحقيق الأمن الغذائي، وامتدت الجائزة لتشمل زيادة الوعي لدى المزارع بأهمية الحفاظ على الموروث الزراعي البحريني وبالشؤون البيئية المحلية وتشجيع المزارعين على الابتكار وتوطين التقنيات الحديثة، وأضافت بأن الفائز سيحصل على جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دينار بحريني».
من جانبه، أوضح رئيس لجنة أفضل الدراسات والبحوث الزراعية د. وهيب الناصر أن «هذه الجائزة تهدف إلى دعم الباحثين الزراعيين وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد لرفع مستوى البحوث العلمية في مجالات التنمية الزراعية والدفع به ليكون رافداً للتنمية الاقتصادية وتأمين الغذاء والاستدامة وخلق قاعدة معلومات علمية رصينة توثيق الدراسات والبحوث الجادة في المجال الزراعي وما يرتبط به مثل المياه والمناخ والبيئة المحيطة، وأضاف بأن الفائز سيحصل على جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دينار بحريني».
وقدمت مرام بنت عيسى شرحاً تفصيلياً عن الجائزة وأهدافها، فيما تحدث رؤساء اللجان الخاصة بالجائزة في مجالاتها المختلفة.
حضر المؤتمر بمركز عيسى الثقافي خبراء ومختصون في مجالات الزراعة المختلفة وممثلو الجهات الرسمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وجامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي، وممثلو الأجهزة الإعلامية المختلفة الناطقة باللغة العربية والإنجليزية، وعدد من المزارعين وأصحاب الصلة بمجالات الجائزة المختلفة.