قتيلان بهجومين في المنوفية والعريش
القاهرة - (وكالات): يواصل الجيش المصري جهوده لإحكام سيطرته على سيناء التي تعدّ مسرحاً للهجمات التي تشنها التنظيمات المتطرفة هناك، فيما أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة تفقدية لقوات الجيش للاطلاع على سير العمليات ومتابعة قتال الإرهابيين. وتشير تقارير إلى أن الأوضاع الأمنية المتردية في سيناء تنذر بمزيد من المواجهات بين الجيش المصري وعناصر التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من عناصر الأمن ومقراتهم أهدافاً لهجماتها. وفي مقابل ذلك تواصل الأجهزة الأمنية المصرية مساعيها لحسم المعركة لصالحها. وبوادر هذا التقدم أكده أحد أبرز قادة تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي نفذ عدة هجمات أودت بحياة العشرات من عناصر الأمن والشرطة المصريين. وأكد التنظيم أنهم باتوا يواجهون صعوبة في تنفيذ هجماتهم بسبب الانتشار المكثف لقوات الأمن وتمكنها من بسط سيطرتها على مساحات واسعة في سيناء بعد أن كان دخولها حكراً على المتطرفين، كما إن قسماً كبيراً منهم وقع في قبضة قوات الأمن أو انتهى بهم الأمر إلى مقتلهم.
ولتعزيز هذا التقدم، تفقد السيسي عدداً من الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة في سيناء للاطلاع على استعدادات عناصر الجيش في التصدي لهجمات المتطرفين وتأمين المناطق التي أصبحت خاضعة لسيطرة الجيش. الرئيس المصري تابع سير العمليات العسكرية في سيناء من داخل أحد مراكز العمليات الرئيسة، وأكد على ضرورة حماية الحدود التي تعتبرها السلطات المصرية مصدر تهديد دائم وممراً للمتطرفين. من ناحية أخرى، قضت محكمة النقض المصرية، بتأييد حكم الإعدام بحق أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمؤبد لـ 18 آخرين والسجن لمدد تتراوح بين 7 و15 عاماً بحق 44 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ «أحداث سيدي جابر».
وقال مصدر قضائي لوكالة الأناضول إن حكم المحكمة الخاص بتأييد الإعدام لمتهم بإلقاء صبي من أعلى بناية في الإسكندرية في 5 يوليو 2013 «نهائي وغير قابل للطعن».
من جانبه، قال أحمد الحمراوي محامي المتهم إن الحكم هو الأول من نوعه الذي يتم تأييده على أحد أنصار مرسي بالإعدام. ووفق المحامي فمن المقرر أن يرتدي المحكوم عليه بالإعدام البدلة الحمراء، المخصصة للمحكوم عليهم بالإعدام وفق القانون المصري.
كما قضت المحكمة نفسها بتأييد حكم بالسجن المؤبد في القضية نفسها لـ18 متهمًا «بينهم خمسة 5» ومعاقبة 8 متهمين آخرين بالسجن 15 عامًا، والسجن لـ35 آخرين لمدة 10 عوام، بالإضافة إلى سجن فتى يقل عمره عن 18 عاماً لمدة سبع سنوات.
وقد رفضت المحكمة جميع الطعون المقدمة من النيابة العامة والمتهمين. ميدانياً، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن شخصاً لقي حتفه وأصيب آخر في هجوم على أحد المطاعم في محافظة المنوفية شمال القاهرة في وقت مبكر أمس، في حين لقي جندي مصري حتفه وأصيب آخر في هجوم مسلح بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
وأضافت الوكالة أن حريقاً شب بالمطعم الواقع بمدينة قويسنا بعدما ألقى مجهولون مواد مشتعلة ثم أطلقوا النار قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعلى صعيد مواز، قالت مصادر أمنية إن مجنداً في الشرطة المصرية قُتل، وأصيب آخر برصاص مجهولين وسط مدينة العريش في محافظة شمال سيناء شمالي شرق مصر. وأضافت المصادر، أن «مجهولين أطلقوا الرصاص على مجندين وسط مدينة العريش مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر».
من جهته قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على سيارة شرطة أثناء توقفها أمام فندق «سينا صن» بمدينة العريش، الأمر الذي أدى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سلسلة هجمات استهدفت مقار أمنية وعسكرية في العريش، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون، بحسب التلفزيون الرسمي.