أظهر تحليل جديد لدراسات حديثة، أن المشي في جماعات قد يؤدي إلى تحسن في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكولسترول الكلي والمزاج وغيرها من الجوانب الصحية، مع القليل من السلبيات.
وعكف باحثون بريطانيون على تحليل 42 دراسة أجريت منذ أواخر الثمانينات، لمعرفة ما إذا كانت المشاركة في مجموعة للمشي، تفعل ما هو أكثر من مجرد الوفاء بالمبادئ التوجيهية للنشاط البدني.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة سارة هانسون لوكالة رويترز «تحظى جماعات المشي بشعبية على نحو متزايد، لكن حتى الآن لا نعرف ما إذا كانت هناك فوائد صحية أوسع لجماعات المشي بخلاف زيادة النشاط البدني».
وأضافت هانسون الباحثة في كلية «نورويتش» الطبية بجامعة «إيست أنجليا»، أن هذه النتائج تزود الأطباء بأدلة على وجود خيار فعّال يوصون به المرضى.
ومضت قائلة «نحن نحب أن تكون هناك توصيات على نطاق واسع بمجموعات المشي من قبل الأطباء ومدربي الصحة والممرضين».
وفي الدراسة استعرض الباحثون كل البحوث التي تمكنوا من العثور عليها عن مجموعات المشي في الهواء الطلق للبالغين، بما فيها دراسات ترصد التغيرات في الصحة البدنية والعقلية للمشاركين. واشتملت الدراسة على بيانات أكثر من 1800 شخص يمارسون المشي في 14 بلداً، وبحثت الدراسات في الغالب المشي كعلاج محتمل لحالة قائمة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني ومرض الشلل الرعاش، إلا أنه تم أيضاً إدراج أشخاص أصحاء في بعض الدراسات. وخلص الباحثون إلى أن المشاركين في جماعات المشي شهدوا في المتوسط تحسناً كبيراً في قوة الرئة والأداء البدني العام واللياقة البدنية العامة، إضافة إلى تغيرات في ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم وغيرها من عوامل الخطر المهمة.
وأصبح المشاركون أيضاً أقل اكتئاباً بعد الانضمام إلى مجموعات المشي، إلا أنه لم تظهر تأثيرات واضحة على أحوال الصحة العقلية الأخرى.