بمناسبة عيد قوة دفاع البحرين المصادف 5 فبراير من كل عام، لا يسعني إلا أن أفتخر وأعتز بكل أبنائنا المنتمين من كلا الجنسين لقوة الدفاع، وكم أشعر بالارتياح عند سماعي شعارات ترددها بناتنا وهن ينشدن «بحريننا أرض الخلود، أصبحنا أبهى الأمهات، وأرقى السيدات، وأزهى الآنسات، علمتنا كيف النهوض».
لو أردت أن أحصي الجوانب الإيجابية لأفراد الجيش الشجعان لتعذر لي ذلك، ويكفيني فخراً القسم برب السماء، وبالانتماء وبالولاء لهذه الأرض، وبالمليك الفارس الشجاع، فرجالنا يفدون بحريننا بأرواحهم، ويذودون بكل بسالة عن سمائها وترابها وبحارها.
ولا غرو عندما يعاهدون الله عندما يخاطبون الوطن ليقولوا «فأنت عنواننا، وأنت في قلوبنا والصبر والزمان بلد الأمان»، نعم لم نكن لنشعر بالأمان لو لم يكن للجيش المغوار مواقف شجاعة في التصدي بكل عزم وحزم لكل معتد أثيم، فالبحرين ستكون على الدوام بخير ما دام أهلها يعرفون الله.
إن لم أعدد الأنماط المختلفة من الجيش، ولكننا كبحرينيين لن ننسى أفضال المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي هب بسرعة وبحكمة بالغة لنجدة البلاد بقوة من درع الجزيرة، وباغتوا العدو وأبطلوا مخططاته الدنيئة، وأصابوه بالفشل والإحباط.
وأعود لأقول إن الإنجازات والخدمات التي تقدمها قوة دفاع البحرين للعباد والبلاد لكثيرة ومتعددة الجوانب، منها برامج ومناهج عسكرية، وتدريبات في تأهيل الضباط والجيش في المهارات العسكرية والخدمية، وما المستشفى العسكري التابع لقوة دفاع البحرين، هذا الصرح العظيم الذي يقدم للمنتمين إليه من الأفراد والعسكريين والمدنيين، خدمات طبية راقية جليلة بقيادة قائد الخدمات الطبية اللواء البروفيسور خالد بن علي آل خليفة، إلا واحد من تلك الخدمات.
ويحق للجيش بكل جدارة أن نجعل الخامس من فبراير من كل عام عيداً نحتفي به، تقديراً لمكانته ولمهماته الصعبة، وإنها لمناسبة عزيزة على قلب كل مواطن مخلص، أن أسجل أجمل التهاني وأحلى الأماني والتبريكات لجميع منسوبي قوة دفاع البحرين، ولبقية نظرائهم من الجيوش الذين نعتز ونفخر بهم.
هنيئاً لكم يا شعب البحرين على هذه القيادة الرشيدة.
صالح بن علي
970x90
970x90