كتبت ـ سلسبيل وليد:
اقترح أكاديميون بكلية الهندسة المدنية بجامعة البحرين، إضافة مسار ثالث لتقاطع ميناء سلمان، عبر استملاك المباني المجاورة للجسر، لحل الاختناقات المرورية بالموقع.
وانتقد الأكاديميون في تصريحات لـ«الوطن»، وجود عيوب في التصميم الهندسي للتقاطع، مثل تداخل المسارات مع بعضها البعض، وضيق مداخل بعض المناطق خاصة أم الحصم، وخلو بعض المواقع من لوحات الدلالة.
وقالت المحاضر أول بجامعة البحرين والباحثة في مركز الدراسات والطرق د.ريم أكبري، إن تقاطع ميناء سلمان يعاني من أخطاء هندسية كثيرة، مثل التداخلات وضيق المسارات.
ونبهت أكبري إلى وجود مسارات تحتاج لإعادة تصميم مثل مدخل منطقة أم الحصم، وخلو بعض المواقع من الإشارات ولوحات لمسميات الطرق والمداخل، وتداخل المسارات.
وأوضحت أن وجود الشاحنات والمسارات الضيقة، تدفع السائقين لسلك مسارات غير مساراتهم الأصلية، مبررة ذلك «لا مجال للسائق للالتفاف والعودة، لوجود الكثير من المشكلات والتعقيدات بالتصاميم».
وأكدت أن المداخل المؤدية إلى أم الحصم قليلة رغم أنها تؤدي إلى منطقتي السلمانية والقفول، لافتة إلى أن المدخل الثاني للمدينة «فوق الجسر» يخلو من لوحات الدلالة.
وأضافت «الجسر حل مشكلات كثيرة، لكنه يعاني من نواقص، ويحتاج لإعادة تصميم»، مشيرة إلى أن «وزارة الأشغال تتفقد عادة كل مشروع بعد إنجازه، ومن المؤكد أنها عرفت أخطاءها ولابد أن تبادر لإصلاحها وتجاوزها».
ورأت أن الحل الجذري لحزمة هذه المشكلات في تقاطع ميناء سلمان، يكمن في تنفيذ مسار ثالث للطريق مع تركيب اللوحات الإرشادية، وقطع مسار الحد عن الفاتح»، مستدركة «لكن مشروعاً كهذا يحتاج لميزانية كبيرة».
من جانبه، قال أستاذ الطرق والمواصلات في جامعة البحرين د.هاشم مدني «من الناحية الهندسية الطريق خانق، ولا مسافات وأراض شاغرة للتوسعة، وبدلاً من الاستملاك ضيقت الوزارة المسارات، وكان الأولى تنفيذ 3 مسارات بدلاً من مسارين».
وأضاف أن السائق القادم من السفارة الأمريكية باتجاه الفاتح يعاني من اختناقات، وكذا القادم من المحرق إلى أم الحصم، ومن الفاتح باتجاه جسر الملك فهد يتقاطعون بالمسارات، ومع ضيق المسارات تتضاعف الأزمة المرورية.
وأوضح مدني أن الحل يكمن في استملاك المناطق والمباني شمال الجسر، وإزالة المسجد وبنائه في موقع بديل، بحيث يتسع مدى دوران السيارات والتفافها من جهة الفاتح إلى المنامة.
وأردف «الآن السيارات القادمة من جهة الفاتح والمنطقة الصناعية والمحرق تصب في نفس الخط، ولو كانت المساحة أوسع كان بالإمكان تفادي تداخل المسارات مع بعضها البعض».
واختلف معهم الأستاذ المساعد في كلية الهندسة المدنية د.نضال دهمان، وقال إن التقاطعات جميعها إيجابية ولا عيوب في الجسر، مضيفاً «على العكس حل المشروع الكثير من المشكلات، وهو شريان حيوي للقادمين من المحرق، والمرور سلس جداً».
وأكد عدم وجود عيوب إنشائية في الجسر أو الطريق، وقال «العيوب يكشف عنها بتشققات مبكرة أو هبوط مفاجىء ببعض الأعمدة أو انتفاخ تربة الأساسات وتشققات في الخرسانة، وهذا كله غير موجود».