جذب معرض الصور لسوق المنامة القديم خلال أسبوعه الأول قرابة ثلاثة آلاف زائر من بحرينيين ومقيمين وسواح عرب وأجانب، وتشكلت خلاله باص «سالم خاطر»، وسكرتارية دار الحكومة، وطائرة «فوكل» أو كما تسمى قديماً «أم أحمد» كأبرز الصور المشاركة في المعرض.
وأعاد المعرض الذي تنظمه اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديمة، الحياة لزاوية قلَّما تثير انتباه المارة عند تقاطع شارع باب البحرين مع شارع الشيخ عبد الله وسط السوق، ورغم بساطة العرض والتنظيم وحتى الإشارات الدالة على مكان المعرض، إلا أن الإعجاب يبدو جلياً على وجوه زواره.
ولإضفاء المزيد من عبق التراث على المكان، جرى إضافة بعض الأشياء البسيطة إليه، مثل المقعد الخشبي التقليدي، والمذياع، والقهوة البحرينية المشهورة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي إن فكرة معرض الصور لسوق المنامة القديم على بساطتها ومحدودية إمكانيات تنفيذها لاقت استحساناً لدى معظم الذين تسنت لهم فرصة زيارة المعرض والوقوف على تفاصيله، وأضاف «ربما سر نجاحنا يكمن في بساطتنا، بعيداً عن أجواء البهرجة والإضاءة والتعقيد».
وتابع «تطلب الأمر إصلاح بعض الأمور في الرواق الذي يقام فيه المعرض، وإضافة بعض الديكورات والإضاءة البسيطة، وتثبيت الصور على ألواح خشبية خصصت لهذه الغاية، فكان لدينا معرض خفيف الظل وسهل الفهم من قبل جميع الناس والمستويات».
وأكد النامليتي أن اللجنة الأهلية مستمرة في تنظيم مثل هذه الفعاليات بما يسهم في إنعاش السوق، وتوضيح أهميته التاريخية قديماً وحديثاً، وجذب المزيد من السياح.
وأوضح المصور الأساسي والمنسق للمعرض حسن ملك أن معرض الصور لسوق المنامة القديم تضافرت لديه العديد من عوامل النجاح، من بينها عراقة وتاريخ السوق ذاته وهو ما يوفر مادة ثرية للصور المعروضة، ومكان المعرض الاستراتيجي وسط سوق المنامة، إضافة إلى دعم اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة.
وأشار إلى أن بعض الصور المتنوعة التي يقدمها المعرض من محفوظاته سابقاً، إضافة إلى صور أخرى التقطها حديثاً لمبان قديمة مثل فندق البحرين وسينما أوال وسينما الحمراء، وبناية يوسف كانو وغيرها، إضافة إلى بعض المقاهي الشعبية القديمة، وصور لرواد سوق المنامة قديماً وحديثاً، موضحاً كذلك أن المعرض لا يقتصر على الصور فقط، وإنما يقدم بعض الإعلانات القديمة للمحلات تعود لفترة الستينات والسبعينات.
وأكد أهمية المعرض في التعريف بثقافة الآباء والأجداد، وأعمالهم ومهنهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكيف كانت البحرين خلال العقود السابقة وكيف تطورت ونمت وازدهرت، وكل ذلك عبر رواية أكثر من ألف صورة لتراث وتاريخ البحرين العريق.