أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن التوافقات الحكومية النيابية بشأن برنامج الحكومة نجاح للبحرين وأهلها، وقال «نتطلع للمستقبل بثقة، والمرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الجهد والعمل المثمر». واعتبر جلالته لدى لقائه رئيس مجلس النواب أحمد الملا ونائبي الرئيس ورؤساء اللجان بالمجلس للسلام على جلالته، التشاور سمة عريقة لأهل البحرين، لافتاً إلى أن نهج الشورى والديمقراطية سيبقى.
وأضاف جلالته أن المسيرة مستمرة بعزيمة صادقة وإرادة راسخة لبناء مستقبل أفضل للأجيال، وأن التجربة الديمقراطية ماضية نحو التحديث بما يعزز روح التسامح الاجتماعي. وشدد العاهل المفدى على أن المشاركة الكبيرة للمواطنين بالانتخابات أسهمت بنجاحها وتميزها، لافتاً إلى أن السلطة التشريعية رسخت الحياة الديمقراطية وعززت المسيرة النيابية، وأسهمت بترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. ونبه جلالته إلى ضرورة تحقيق تطلعات الشعب وأهداف التنمية والاستمرار بمشروع الإصلاح، والحفاظ على المنجزات الوطنية ومواصلة مسيرة البناء والتقدم والديمقراطية. ورحب جلالة الملك المفدى بالجميع وهنأهم بالنجاح المحقق بالمسيرة الديمقراطية في البحرين، مشيداً بالجهود الطيبة المبذولة من قبل رئيس وأعضاء مجلس النواب، وتجاوبهم وتعاونهم البناء مع السلطة التنفيذية، ما أثمر عن موافقة المجلس النيابي على برنامج عمل الحكومة، وما أبداه النواب من حرص على أن يكون البرنامج معبراً عن تطلعات المواطنين وآمالهم، وأن يسهم في تعزيز المشاريع التنموية والاقتصادية.
وعدّ جلالته التوافقات الحكومية النيابية بشأن برنامج عمل الحكومة نجاحاً للبحرين وأهلها، وتؤكد تصميم الجميع على ترسيخ أسس ممارسة ديمقراطية متطورة، وتعبر عن الإرادة الشعبية في أروع صورها.
وأضاف جلالته أن التوافق والتشاور سمة عريقة من سمات أهل البحرين سارت عليها المملكة منذ تأسيسها، وأن نهج الشورى والديمقراطية سيبقى نهج حياة وعمل للبحرين وأهلها، لافتاً إلى أن «المسيرة مستمرة ومتواصلة بعزيمة صادقة وإرادة راسخة لتحقيق كل الأهداف الخيرة المباركة وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة، وأن تجربتنا الديمقراطية مستمرة نحو التحديث والتطوير المدروس، بما يحفظ البحرين وأهلها، ويعزز روح التسامح والترابط الاجتماعي النابع من أخلاق أهل البحرين». ونوه جلالته بالنجاح المميز الذي شهدته الانتخابات النيابية والبلدية وبالمشاركة الكبيرة للمواطنين، مشيداً بدور المرأة البحرينية بالترشح والتصويت في هذه الانتخابات، وقال «هذا ليس بغريب على المرأة البحرينية ودورها المهم في تاريخ البحرين الوطني». وأعرب جلالته عن تطلعه بكل ثقة إلى استمرار التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم والرقي للوطن والمواطن. وأثنى جلالته على دور مهم تضطلع به السلطة التشريعية في ترسيخ الحياة الديمقراطية وتعزيز المسيرة النيابية ومساهماتها في مسيرة تنمية شاملة تشهدها البحرين، ومد جسور التعاون والتفاهم مع البرلمانات العربية والصديقة في مختلف القضايا، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد العاهل المفدى «أننا نتطلع إلى المستقبل بثقة وتفاؤل، والمرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الجهد والعمل المثمر لتحقيق تطلعات شعبنا الكريم، وإنجاز أهداف التنمية، والاستمرار في المشروع الإصلاحي لرفعة البحرين وتقدمها، وحفظ المنجزات الوطنية وتطويرها، ومواصلة مسيرة البناء والتقدم وتعزيز النهج الديمقراطي». وأعرب جلالته عن تمنياته لرئيس وأعضاء مجلس النواب بالتوفيق لخدمة الوطن، والإسهام في رفع رايته وتحقيق تطلعاته نحو مزيد من التقدم والازدهار. من جانبه رفع رئيس مجلس النواب خالص التهاني لجلالة الملك المفدى بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية، وما لقيته من إقبال كبير يدل على التفاف المواطنين حول قيادتهم، وعلى نجاح قبول برنامج الحكومة.
وأكد أن مجلس النواب يولي اهتمامه للعمل لكل ما فيه خير الوطن والمواطن وحماية سيادته، وعدم القبول بأي تدخل خارجي في شؤون الوطن.