كتب - حسين الماجد: كشف الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية المصرفية، حسن جمعة عن عزم المؤسسة المضي بقرارها في خطة الاستحواذ على أحد المصارف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينا» وتركياً من خلال رصد مليار دولار مع نهاية النصف الأول 2012، أو صرف النظر في حال عدم استثمار المبلغ المخصص بعد البحث عن طريقة لتوظيفه. وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حسن جمعة -على هامش انعقاد الجمعية العمومية العامة أمس - عن توجه المؤسسة إلى استراتيجية «الأعمال الشاملة» من خلال العمل في قطاع التجزئة إضافة إلى النشاط الفعلي الحالي في قطاع الجملة نتيجة لوجود مجموعة من المنافع في قطاع التجزئة مقارنة مع الجملة منها توزيع المخاطر. وشدد جمعة على عمل المؤسسة بتنفيذ إستراتيجيتها بزيادة أعمالها في قطاعات التجزئة، إذ تعمل على رفع نسبة «التجزئة» من إجمالي أعمال البنك إلى نحو 25% خلال السنوات المقبلة وبصورة تدريجية. وأردف جمعة: «كما إن الودائع التي تحصل عليها المؤسسة من قطاع التجزئة تتسم بالثبات بدرجة أعلى مما هي عليه في الجملة، علاوة على العوائد التي تكون أكثر». وبين جمعة أن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة تهدف إلى أن تشكل نسبة أعمال التجزئة نسبة تتراوح بين 20%-25% من حجم أنشطة الشركة خلال الفترة الزمنية المقبلة. وقال: «إنه إذا ما تمكنت المؤسسة من الاستحواذ على المصرف المستهدف ستتمكن المؤسسة من زيادة نسبة التجزئة بصورة أسرع»، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً في قطاع التجزئة من الدول من خلال المؤسسات التابعة لـ»العربية المصرفية» منها الجزائر وتونس والأردن ومصر ولكن حصتها السوقية ونسبتها من مجموع أعماله في القطاع متواضعة. وأضاف جمعة: «نستهدف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى تركيا (..) البنك يريد أن يركز أعماله في المنطقة العربية.. هناك بعض الأفكار التي طرحت من قبل المستشار المالي للشركة لعملية الاستحواذ، ولم يتخذ حتى الآن قراراً نهائياً بشأن ذلك». وعن الميزانية المخصصة للاستحواذ، لفت إلى أن المؤسسة قامت خلال 2009 بزيادة رأس مالها مليار دولار بهدف القيام بعملية الاستحواذ، مشيراً إلى أنها درست في 2010 عدداً من الفرص إلا أن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال 2011 بطأت من وتيرة ذلك. إلى ذلك، صادقت الجمعية العامة على توصيات مجلس الإدارة والتي خلت من توزيع أرباح على المساهمين على الرغم من تحقيقها نمواً في صافي أرباحها بنحو 43% إلى 204 ملايين مقارنة مع 143 مليون في 2011. وعزا رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الصديق عمر الكبير نمو ربحية المؤسسة إلى تنوع المنتجات والانتشار الجغرافي للمجموعة في توفير المرونة والموارد البديلة لتحقيق النمو.