في مستهل زيارات سموه للمجالس الرمضانية، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن القانون والعدالة والمساواة ركائز لاتحيد عنها الحكومة أبداً، فالبحرين كانت ولا تزال وستظل بلد النظام والقانون ولا أحد فيها فوقه، ولا سيادة لأحد عليه، ولن نحيد أبداً عن هذه المبادئ، وقال سموه "نحن فخورون بما يُظهره رجال الأمن من التزام بالقانون رغم شراسة ما يواجهونه من تحد من أجل جرهم إلى مواجهات تزعزع استقرار الوطن ، فتحية لكل رجل أمن يؤدي واجبه في الحفاظ على الأمن وفرض هيبة الدولة في إطار القانون والنظام ،فعملهم مُقدر،وثباتهم مشكور، وجهدهم مشكور.
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن القانون في دولة المؤسسات والقانون يُطبق على الجميع، ومن يُحاول قلب الحقائق وتشويهها والادعاء بانتقائية التطبيق فانه ينافي الحقيقة ولن يجد أبداً إذنا تصغي إليه، وشدد سموه على أن التزام الدولة بأقصى معايير حقوق الإنسان وحرصها على إحقاق الحق و العدل ونجاحها في التعامل مع الأحداث الإرهابية ومرتكبيها من منطلق القانون فوت الفرص أمام من يريدون تشويه الواقع المزدهر للمملكة، وجعلهم يتجهون للترويج للأكاذيب والزيف لدعم موقفهم الذي تحطم على صخرة الوعي والوقفة الشعبية المشرفة والحضارية التي تميز بها التعامل الحكومي مع الأحداث.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وفي إطار ما دأب عليه سموه بالتواصل مع المواطنين وبخاصة خلال شهر رمضان الكريم ، قد استهل زيارات سموه للمجالس الرمضانية بزيارة مجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ، داعين المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين بحفظه وعنايته وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن شهر رمضان هو شهر الخير الذي يجتمع الناس فيه على المحبة وتتعزز خلاله قيم التواصل، وحث سموه على تطويع روحانيات هذا الشهر الكريم لإشاعة أجواء المحبة والتآلف وقيم العيش المشترك التي تعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد من قدرتهم على العطاء في أجواء مليئة بالمحبة ووطن يحتضن جميع أبنائه.
بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بزيارة إلى مجلس معالي الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة ، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وخلال الزيارة أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية الزيارات الرمضانية في تعزيز العلاقات الاجتماعية و تدعيم أواصر المحبة والمودة بين الجميع بما يعكس عراقة تاريخنا وأصالة ثقافتنا ويعزز روح الأسرة الواحدة،وأثنى سموه على دور المجالس الرمضانية في تعميق التفاعل الاجتماعي والتواصل بين إفراد المجتمع ، وإشاعة مناخ من التواد والتراحم بين الجميع.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن المجالس أصبحت اليوم في البحرين موئلاً للمعرفة ومصدراً للحوارات التي تثري مسيرة العمل الوطني وتعود بالنفع على الوطن والمواطنين، وأصبح لها دور في زيادة أواصر المحبة والتآخي في المجتمع.
ثم قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بزيارة إلى مجلس معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، حيث تبادل سموه التهاني مع الحضور بمناسبة شهر رمضان الكريم.
ودعا سموه إلى ضرورة أن تكون الوحدة الوطنية هي الحاضن والمنطلق الذي على أساسه يجتمع الجهد الوطني، للحفاظ على المكتسبات والانجازات التنموية الشاملة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه .
وقال سموه "إن مظاهر الانفتاح والحريات التي تعيشها مملكة البحرين يتحتم استغلالها بالوجه الصحيح وعدم العبث بها والبعد كل البعد عن الدعوات التي تهدد نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية ".
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارة إلى مجلس الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية،حيث تبادل سموه التهاني مع الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وخلال الزيارة وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحية شكر وتقدير لرجال الأمن على جهودهم المخلصة وتضحياتهم في سبيل حفظ أمن الوطن واستقراره،وقال سموه" أن مملكة البحرين كانت وستظل بلد أمن وأمان و أنه لا مجال للمساومة على أمن الوطن، وأن مسلك العنف مرفوض دينيا وأخلاقيا وإنسانيا، فالإرهاب لايبني الأوطان بل يبنيها الاستقرار، وأكد سموه أن عطاءات قوات الأمن البحرينية وبسالتهم في أداء واجبهم هي موضع تقدير الجميع وأن التضحيات التي قدمها رجال الأمن ضربت أروع الأمثلة في الفداء والإخلاص والولاء للوطن.
ومن جهتهم أعرب سمو رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومعالي الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة ومعالي وزير الديوان الملكي ومعالي وزير الداخلية، عن عظيم شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريف سموه لمجالسهم ليؤكد سموه على السنة الحميدة التي اختطها في التواصل مع المواطنين في مختلف المناسبات ، وأكدوا على دور سموه في تلمس احتياجات المواطنين من خلال مثل هذه الزيارات وحرص سموه رعاه الله على الـتأكد من خلال هذا التواصل من رضا المواطن على الخدمات الحكومية.