الرياض - (وكالات): بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الرياض دور الأمم المتحدة وجهودها تجاه المستجدات الإقليمية والدولية، فيما دعا بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقب المحادثات، إلى «إعادة شرعية الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي»، الذي استقال بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء، معتبراً أن «الوضع في اليمن يتدهور بشكل خطير».
وقال بان كي مون إن «الوضع يتراجع بشكل خطير مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ في السلطة»، وذلك في إشارة إلى قيامهم بحل البرلمان وبتشكيل لجنة أمنية لإدارة شؤون البلاد تمهيداً لتشكيل مجلس رئاسي. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي «يجب أن تتم إعادة شرعية الرئيس هادي».
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إن الوضع في اليمن «كان موضوعاً رئيسياً» في محادثاته في المملكة، حيث التقى أيضاً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي.
وذكر بأن «أشعر بالقلق من أن هؤلاء الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح يقوضون عملية التحول، يتعين أن نتصدى لهذا عبر مجلس الأمن ومبادرات دول مجلس التعاون الخليجي».
وأثنى بان كي مون بعد اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين على جهود المملكة في دعم القضايا الإنسانية، وخاصة دعم اللاجئين في سوريا، إضافة إلى جهودها في حل النزاعات في مناطق الصراع في دول المنطقة، التي تشهد العديد من النزاعات، وسعيها إلى تهدئة الأوضاع.
وأوضح بان على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر الضيافة بالرياض بمناسبة زيارته إلى المملكة، أن اجتماعه مع خادم الحرمين، ركز على إيجاد الحلول لأوضاع المنطقة، بما فيها قضية اليمن، وسوريا، والعراق. وبين بان كي مون أن المملكة ودول الخليج حريصون على إيجاد حل لهذه المشاكل وعودة الأمان إليها، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في سوريا من خلافات، لابد أن تقتنع أطراف النزاع في سوريا على إيجاد حل سلمي من خلال التفاوض السياسي لهذه المشاكل، من خلال الإعلان الذي صدر في جنيف. وأوضح أن العمل من خلال العنف والقتال لن يوصل إلى أي نتيجة إيجابية، مضيفاً أن جميع الدول تسعى إلى إيجاد الحل كون النزاعات تدخل عامها الخامس، وتزايدت على إثرها أعداد النازحين والبالغ عددهم 3.8 مليون شخص، مضيفاً أن هناك 11 مليون شخص من النازحين داخل سوريا، ما يعني كارثة على المستوى الإنساني.