بغداد - (وكالات): أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني مقتل مساعد استخبارات فيلق «نصر» الخامس الجنرال محمد رضا حسيني مقدم، وذلك أثناء معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سامراء، شمال بغداد، حيث يعد رابع قائد عسكري إيراني يلقى حتفه في معارك سامراء. وأوضحت التقارير أن مقدم «قتل خلال دفاعه عن العتبات المقدسة في المدينة ضد عناصر التكفير والإرهاب». ووفقاً لموقع «ابنا» الإيراني، فإن «حسيني مقدم كان معوقاً بسبب مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، وتم دفنه في مقبرة النجف بناء على وصيته».
ويعتبر حسيني مقدم رابع قائد عسكري إيراني يسقط أثناء معارك سامراء مع تنظيم داعش في العراق، بعد مقتل خبير المتفجرات حسين شاكري في 26 يناير المنصرم، ومصرع الجنرال الإيراني حميد تقوي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في كمين مسلح في سامراء، وقبله بفترة قصيرة شيعت إيران قائد العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني مهدي نوروزي.
وخلال العام الماضي، شيعت إيران ضباطاً كباراً قتلوا أثناء المعارك الدائرة في العراق، من بينهم العقيد الطيار شجاعت علمداري مورجاني، والعقيد كمال شيرخاني، اللذان قتلا خلال قصف بقذائف الهاون في سامراء بمحافظة صلاح الدين.
وتقول إيران إن دعمها العسكري للعراق يشمل الجانب الاستشاري والدعم اللوجستي فقط، غير أن المواقع والوكالات المقربة من الحرس الثوري تؤكد باستمرار أن ضباطاً إيرانيين يقودون المجاميع الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي تحت مسمى «الحشد الشعبي».
وأقرت إيران بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية. وكان قائد القوة الجوية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده قد قال في سبتمبر الماضي إن اللواء قاسم سليماني تمكن برفقة 70 شخصاً فقط من الحؤول دون سقوط مدينة أربيل العراقية بيد مقاتلي»داعش».
وكانت طهران قد أعلنت أنها ستستمر بدعم حلفائها في المنطقة من خلال التواجد العسكري في العراق وسوريا ولبنان من أجل الحفاظ على أمنها القومي، حسب ما صرح به قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الأسبوع الماضي. وأشار جعفري إلى أن إيران مستمرة بما أسماه «الجهاد المسلح» خارج البلاد، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه طهران لحلفائها في المنطقة.
وبحسب جعفري، فإن «المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد أمر بإبقاء العناصر العسكرية في كل من العراق وسوريا ولبنان، وذلك لحماية الأمن القومي الإيراني»، على حد تعبيره.