كتب - حسين الماجد: كشف رئيس مجلس إدارة بنك طيب، عبدالرحمن الحارب عن وجود مباحثات مع مستثمرين خليجيين لرفع رأس مال البنك، مشددا على أن زيادة رأس المال تهدف لتعزيز تواجد البنك بالسوق، متوقعا أن تكون الزيادة ما بين 50 إلى 100 مليون دولار. وقال الحارب: «كانت هناك خطة مطلع 2011 لزيادة رأس المال ولكن تأخرت عملية الرفع بحكم الأحداث التي شهدتها المنطقة، إضافة إلى حدوث تغييرات في الإستراتيجية الموجودة لدى البنك والتي كانت سابقا تقوم على التوسع خارجياً ومنها عملياتنا في تركيا وكازاخستان وأمريكا والهند». وأضاف الحارب: «حدث تغيير في الاستراتيجية وقمنا بإعادة التركيز على منطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج إضافة إلى العمل على تقليص العمليات الخارجية والتركيز على منطقة الخليج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة» وتابع : «نأمل أن يكون هذا العام نهاية للخسائر بالنسبة للبنك، كما أن الوضع الحالي اليوم في العالم من ناحية مالية أثر على الوضع المالي ورغبة المستثمرين بالدخول في استثمارات جديدة». وقال الحارب - خلال جمعية البنك العمومية أمس: «القطاع المالي بشكل عام واصل معاناته بسبب الأزمة المالية العالمية خلال 2011، على الرغم من أن البنك يعد وضعه أفضل من العديد من البنوك العاملة في نفس المجال، إلا أنه لم يكن بمنأى عن ما حصل في القطاع بشكل عام. وتابع: «كان من المقرر أن يتم زيادة حجم رأسمال البنك خلال العام الماضي، إلا أن ذلك لم يتم نظرًا للأمة السياسية في المنطقة، وتم تأجيل هذه الخطة بشكل مؤقت إلا أنهم يأملون بأن يتحسن الوضع في غضون الأشهر المقبلة». وأكد أن البنك نجح خلال 2011 في المحافظة على وضعية سيولة ممتازة، وانخفض حجم المبالغ التي تم اقتراضها كما ارتفع الدخل الصافي من 7.7 مليون دولار في عام 2010 إلى 16.8 مليون دولار في 2011. أما صافي الخسائر فانخفض من 38.6 مليون دولار في 2010 إلى 9 ملايين دولار العام الماضي، والذي انعكس بالإيجاب على النتائج مقارنة بعام 2010، مؤكدًا على تفهم البنك لحاجتهم للقيام بأعمال إضافية للتحول إلى الربحية.