عواصم - (وكالات): قتل 14 شخصاً وأصيب 43 في تفجير انتحاري في منطقة الكاظمية شمال بغداد، غداة إعلان منسق التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الجنرال الأمريكي جون آلن أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم واسع «قريبا» ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد.
وأتت تصريحات، منسق التحالف الذي تقوده واشنطن، خلال زيارته إلى عمان التي كثفت مؤخراً ضرباتها الجوية ضد التنظيم بعد إعلانه أنه أقدم على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وبدأ التحالف في أغسطس الماضي شن ضربات جوية ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من العراق إثر هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي، اقترب خلاله من بغداد واربيل عاصمة إقليم كردستان. وتوسعت الضربات منذ سبتمبر الماضي لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا.
وآثار هجوم المتطرفين في يونيو الماضي مخاوف من قدرتهم على مهاجمة بغداد. وفي حين بقيت العاصمة في منأى عن الهجمات المباشرة، إلا أنها لا تزال تشهد تفجيرات بشكل متكرر، تودي بعشرات القتلى والجرحى.
وقتل 14 شخصاً وأصيب 43 في تفجير انتحاري في منطقة الكاظمية شمال بغداد.
وفجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه في ساحة عدن التي عادة ما تكون مكتظة في هذا الوقت. وفي حين لم تتبن أي جهة هذين الهجومين، إلا أن التفجيرات الانتحارية غالباً ما تكون من تنفيذ متطرفين ينتمون إلى «داعش» الذي لا يزال يسيطر على مدن رئيسية في العراق.
وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف تنفيذ 3 غارات جوية في سوريا، و6 غارات في العراق، أمس. وفي دمشق، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض بلاده أي تدخل بري على أراضيها في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي «أقول بكل وضوح نحن حريصون وندافع عن السيادة الوطنية ولا نسمح لأحد بأن يخرق سيادتنا الوطنية كي تدخل لتحارب داعش».
وفي هذا الصدد، قال مقاتلون وسكان إن «داعش» سحب بعضاً من مقاتليه وعتاده من مناطق شمال شرق مدينة حلب السورية مما يزيد من المؤشرات على الضغوط التي يتعرض لها التنظيم في المحافظات السورية التي أعلن فيها دولته للخلافة.