أكد وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا، أن 8 من أصل 10 من الزبائن يعتقدون أن على الشركات أن تحاول تحقيق أهداف أعمالها بالتزامن مع سعيها لتطوير المجتمع والبيئة، وبحسب الاستطلاعات، يرفض 42% من الزبائن شراء منتج الشركة إذا كانت ممارساتهم الاجتماعية غير مسؤولة وسيتحول 65% من الزبائن إلى منافس آخر إذا كانت ممارسات الشركة مضرة بالبيئة، وفقاً لما أوردته استطلاعات الرأي العامة التي أجريت في شؤون الاستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر ومعرض البحريــــن الدولـــي الثانـــي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، أكد ميرزا، أن مقياس أي مشروع أو شركة ليس فيما تقوله هي عن نفسها، ولكن فيما يقوله الآخرون عنها، وكيف ينظر إليها موظفوها وزبائنها ومستثمروها وجيرانها بل والعالم بأسره.
وأكد أن ترؤس رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، د.عبدالرحمن جواهري لهذا المؤتمر والترويج للمسؤولية الاجتماعية للشركات يأتي باعتبار الشركة عنصراً حيوياً أساسياً للشركات.
وأضاف الوزير «النقلة النوعية هي اليوم أشد وضوحاً، فالأعمال التجارية ذاتها تبحث الآن عن سبل للحفاظ على علاقاتها مع المجتمع المحلي المباشر، وتتبني الحلول لتقليل تأثيرها على البيئة، وتخفيض النفايات، وبفعل ذلك، تمكنت هذه الأعمال من الحفاظ على استدامة مصادر المواد»، موضحاً أن الشركات تعيش الآن في الوقت الذي أصبحت المسؤولية الاجتماعية للشركات منسجمة مع التنمية الصناعية نفسها.
وأعرب وزير الطاقة، عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق للمشاركين وبقية الشركات، مضيفاً أن المشاركين أثبتوا من خلال أعمالهم أن أبسط الأفكار يمكنها إحداث تحولات لافتة، موجهاً الدعوة إلى أولئك الذين لم يطلعوا بعد على حكمة هذه الحركة العالميــــة للمسؤوليـــة الاجتماعيـــة للشركات أن ينظروا إليها كخيار جدير.
وكان ميرزا افتتح يوم الإثنين الماضي، مؤتمــر ومعــرض البحريـــن الدولـــي للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي أُقيم تحت شعار «ما وراء البيئية التصنيعية– تمهيد الطريق لمستقبل أفضل» ونظمته جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وتم خـلال التجمـــع عـــرض آخــــر المستجـــدات ذات الشــــأن وأكثرهـــا تطوراً وحداثـــة، والتـــي استهدفـــت اجتذاب مصادر تمويل عامة وخاصة والتعرف على الإمكانيات المتاحة بهذا الخصوص من أجل تمويل المشاريع التي تخدم المجتمع وقطاعاته المختلفة.