ينظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية الثلاثاء المقبل، الملتقى الأول للمرأة والتعليم تحت شعار «دور المؤسسة التعليمية في استدامة نهوض المرأة البحرينية»، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة جهود يبذلها المجلس الأعلى للمرأة في سبيل نهوض المرأة البحرينية، وتعزيز فرص مشاركتها في التنمية بنهج تشاركي موسع يحشد الأطراف المجتمعية المختلفة خلف أهدافه الإنمائية الرائدة، ويستفيد من تكامل مساهماتها في فتح الطريق نحو مستقبل أكثر إنصافاً للنساء.
ويتزامن الملتقى على الصعيد الدولي مع مد العالم تطلعه بنهاية العام 2015، إلى الجيل الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، وإطلاقه الأجندة الثانية والموازية لهذه الأهداف، أجندة التربية لما بعد العام 2015، والطّموح المشترك لكل من هذين التطلعين العالميين لجعل العالم أكثر إنصافاً وصداقة للإنسان وفي مقدّمتها النساء، ما يشكل سياقاً يندرج ضمنه الملتقى.
ويتطلع الملتقى إلى تفعيل دور التعليم في ترسيخ الاتجاهات الإيجابية نحو المرأة البحرينية، من خلال نشر ثقافة تكافؤ الفرص، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بقضايا المرأة ذات الأهمية والأولوية في البحرين، ودور المجلس الأعلى للمرأة في هذا المجال، وتعزيز دور المؤسسة التعليمية في نشر ثقافة تكافؤ الفرص وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية نحو إدماج احتياجات المرأة في التنمية، ونشر هذه الثقافة من خلال الأدوات المعرفية والتربوية المتاحة وفي مقدمتها المناهج الدراسية، وإبراز دور المؤسسات التعليمية في تفعيل الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.
ويناقش عدة محاور أبرزها دور المجلس الأعلى للمرأة في مجال دعم نهوض البحرينية، وإنجازات المجلس الأعلى للمرأة وتطلعاته، ودور المؤسسة التعليمية كشريك في إدماج احتياجات المرأة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
ويتضمن الملتقى عدداً من الورش تناقش عدة موضوعات منها توظيف محتوى الكتب الدراسية في ترسيخ الاتجاهات الإيجابية نحو إدماج احتياجات المرأة في التنمية ونشر ثقافة تكافؤ الفرص، والتخطيط لتوظيف الأنشطة التعليمية التعلمية «الصفية واللاصفية» لإثراء الكتب الدراسية بالمفاهيم الداعمة لدور المرأة في التنمية، وآليات تفعيل برامج التوعية والتثقيف في المؤسسات التعليمية حول إدماج احتياجات المرأة في التنمية وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص.
ويستهدف الملتقى أخصائيي المناهج للغات والمواد الإنسانية والاجتماعية بإدارة المناهج، وأخصائيي الإشراف التربوي للمواد الدراسية ذاتها، بإدارة الإشراف التربوي، والمديرات والمديرات المساعدات والمعلمات الأوليات بالمدارس الثانوية.
ويأتي الملتقى ضمن جهود المجلس الأعلى للمرأة في إطار التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل دورها كأحد أهم الشركاء الأساسيين في نشر ثقافة تكافؤ الفرص، وترجمتها إلى ممارسات تربوية واجتماعية وإنسانية داعمة لمسيرة المرأة البحرينية في التنمية الشاملة والمستدامة، وخلق جيل من المواطنين الفاعلين والمتفاعلين بإيجابية مع قضايا المرأة وجهودها التنموية.