برنامج «إثراء» يتضمن ورش عمل وزيارات وخدمة مجتمعية
إدماج 200 طالب ببرنامج إثراء بكلفة سنوية 45 ألف دينار سنوياً
كشفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، أن التنمية البشرية أحد أهم الخطوط العريضة لأهداف المبرة الخليفية التي تسعى لخلق مجتمع ثري بأفراد متميزين علمياً وعملياً يعملون في خدمة وتنمية وطنهم، عبر حزمة من المشاريع الرامية للارتقاء بالمجتمع والتوظيف الأمثل للكفاءات التي من شأنها أن تهيئ جيلاً واعداً يساهم في بناء الوطن.
وقالت، في لقاء مع «بنــا»، نعتزم التوجه لجميع فئات المجتمع من خلال برامجنا ومشاريعنا الاجتماعية، ومن بين البرامج التي تدرسها المؤسسة التعاون مع المتقاعديـــن في الدورات التدريبية لما يمتلكونه من رصيد كبير من الخبرة المهنية والعملية وفي شؤون الحياة، وهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ولديهم من الطاقات والكفاءات الكثير مما يجعلهم خياراً مثالياً لإدارة ورش التدريب ضمن سلسلة برامج التدريب التي تنظمها المؤسسة للشباب والناشئة.
وأضافت سموها، أنه من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع مؤسسة المبرة الخليفية هو المشاركة المجتمعية والدعم المالي الذي يمكن المؤسسة لتنفيذ المشاريع والبرامج خاصة تلك المتعلقة بالمنح الدراسية والدورات التدريبية.
ودعت، جميع الجهات والمؤسسات التي تضع نصب أعينها الشراكة المجتمعية والعطاء للمملكة، أن تكون شريكاً فاعلاً للنهوض بالشباب والناشئة الذين يعتبرون ركيزة أساسية من ركائز المستقبل.
وأوضحت، بصفتنا مؤسسة تعني بالعمل التطوعي واجهتنا بعض الصعوبات في بداية عمل المؤسسة، إلا أننا اليوم وبعد العمل الدؤوب أصبحت مؤسسة «المبرة الخليفية» معروفة لدى جميع الجهات بفضل جهود العاملين فيها، وأصبحنا نتلقى الدعم المالي بشكل أفضل، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر في قطاع التعليم والتدريب، من خلال المشاركة الفعلية مع المزيد الجهات الداعمة لهذه الأهداف، لاسيما وأنها تصب ضمن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 وتعزز من تمكين الشباب بالبحرين وتزويدهم بالمهارات والكفاءات العلمية والعملية المطلوبة ليكونوا في طليعة اختيار أصحاب الأعمال والوظائف المختلفة.
وحول تكاليف البرامج التي تنفذها «المبرة الخليفية» أشارت سمو الشيخة زين بنت خالد، إلى أن برنامج رايات الخاص بالمنح الدراسية يدعم 103 طلبة حتى اليوم، وكلفة الطالب الواحد في برنامج البكالوريوس في جامعة البحرين وبوليتكنك البحرين تقدر بنحو 12500 دينار خلال سنوات الدراسة، شاملة ورش العمل التي تقدم للطالب والحوافز الشهرية، في حين تقدر كلفة طالب الماجستير 6000 دينار، وتبلغ كلفة طالب الطب في جامعة الخليج العربي 75000 دينار للسنوات الدراسية كاملة.
وطالبت ، الجهات والمؤسسات المختلفة والأفراد للاطلاع على مشاريع «المبرة الخليفية»، وأن يصبحوا شركاء في البرامج والنتائج.
وأكدت، أن البرامـــج المطروحـــة من المؤسسة مدروسة وتلبي احتياجات المجتمع الحالية، وتم صياغتها ووضعها بعناية بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني في القرى والمدن، وتم التأكيد من خلالها على الحاجة الملحة لإيجاد برامج تعنى بالشباب والناشئة مرتبطة بالتعليم وتزويدهم بالمهارات المختلفة.
وعن البرامج المطروحة من المؤسسة، أوضحت أن «المبرة الخليفية» عمدت لطرح برامج متنوعة لتمكين الشباب وتعزيز شعورهم بهويتهم، ورفع درجة الوعي لديهم، وتقوية مهاراتهم وتفعيل دورهم ومشاركتهم في مجتمعهم بشكل خاص والوطن بشكل عام.
وأشارت إلى، أنه من بين تلك المشاريع برنامج «إثراء» الذي تنظمه مؤسسة المبرة الخليفية للعام الثاني على التوالي بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأكاديمية الملكية للشرطة، حيث يتضمن البرنامج آليات عمل متعددة مثل: ورش عمل تدريبية، وزيارات ميدانية، ومخيمات هادفة، وخدمة مجتمعية.
وأضافت، يعتبر برنامج إثراء الشباب في عامه الثاني ثمرة تعاون الوزارات والمؤسســــات الحكومــــيـــة والخاصة، واستمراره دليل على النجاح الكبير الذي حققه البرنامج خلال نسخته الأولى، وخصوصاً أن ردود أفعال أولياء أمور الطلبة كانت تثني بشكل كبير على المستوى المتميز الذي حواه وطريقة طرحه وتعامله مع الشباب.
ولفتت إلى، أن مؤسسة المبرة الخليفية تهدف من وراء إقامة برنامج إثراء الشباب لتعزيز وغرس منظومة من القيم التربوية التي تساعد على بناء المهارات الحياتية والشخصية القيادية المجتمعية لدى الشباب، إضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية وتحمل المسؤولية.
وذكرت، نحرص على إشراك الأسرة في برامجنا وفتح قنوات التواصل معهم ليكونوا على اطلاع تام بمجرى الأنشطة، كما إننا ندرك أهمية تعزيز دور الأسرة في توجيه الناشئة وتقويمهم لاسيما وأن الفئة المستهدفة في برنامج «إثراء» ممن هم في عمر 13- 14 سنة.
وعن كيفية اختيار المدربين الذين يقومون بإدارة ورش العمل التفاعلية، أشارت إلى، أنه من منطلق حرص المؤسسة على جودة المواد وورش العمل التي تقدم للمشتركين، يتم تأهيل المدربين من خلال دورات تدريبية وورش عمل تهيئهم بشكل أفضل لتأدية أدوارهم بالشكل الأمثل، وقد تم إدماج نحو 200 طالب وطالبة في البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات، وتبلغ كلفة البرنامج 45000 للسنة الواحدة.