إتمام صفقة بيع مقاتلات «رافال» الفرنسية لمصر بـ7 مليارات دولار
10 جرحى بانفجارات استهدفت الشرطة في الإسكندرية
«داعش سيناء» يتبنى ذبح 8 مؤيدين للجيش
عواصم - (وكالات): أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين على التعاون المشترك ضد الإرهاب.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان، عقب مباحثات أجرياها أمس في قصر القبة في القاهرة، شدد السيسي على أن خطر الإرهاب الذي تواجهه مصر لا يهددها بمفردها، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى القاهرة في هذا التوقيت تؤكد على دعم روسيا لمصر في حربها ضد الإرهاب. وأضاف «نحتاج لمنهج شامل للتصدي للإرهاب لا يقتصر على الأمن».
وفي اليوم الثاني لزيارة بوتين إلى القاهرة التي يسعى من خلالها إلى توسيع نفوذ بلاده في مصر، أعلن البلدان توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر.
وقال السيسي إنه تم توقيع «مذكرة تفاهم من أجل إقامة محطة للطاقة النووية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية». وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط شمال غرب مصر.
من جهته قال بوتين «اتفقنا على إمكانية التعاون وفرصه في مجال الطاقة النووية».
وأضاف بوتين، «إذا تمكنا من الوصول لقرارات نهائية فإننا سنتمكن من خلق قطاع جديد في الاقتصاد المصري اساسه بناء المحطة وتدريب الكوادر الفنية وتطوير البحوث العلمية في هذا المشروع المتكامل».
وفي تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية، قال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو الذي وقع مذكرة التفاهم مع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر إن هذه المذكرة تتعلق بـ «ببناء مفاعل نووي بتكنولوجيا روسية تتكون من 4 كتل طاقة كل منها 1200 ميغاوات».
وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية في عام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين باي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتعاني مصر التي يزيد سكانها عن 95 مليون نسمة، من نقص في الطاقة الكهربائية ادى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
وبخصوص الأزمة الليبية، قال السيسي إنه اتفق مع الرئيس بوتين على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها. كما أكد أن مصر تتعاون مع روسيا لمساعدة الأطراف في سوريا على الحوار. كما أكد على دعم مصر لتسوية عاجلة للأزمة في اليمن.
من جانبه، قال بوتين إنه قد وجه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة موسكو. وأضاف بوتين «اتفقنا على محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة».
وقال الرئيس الروسي إنه قد أبلغ الرئيس المصري بالمحادثات التي تجرى في روسيا بين أطراف الصراع في سوريا من أجل حل مشكلة البلاد.
وكان الرئيسان المصري والروسي فقد استأنفا محادثاتهما الموسعة، امس والتي تناولت التطورات في سوريا والعراق إضافة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين. وبدأ بوتين زيارة دولة الى مصر هي الاولى منذ 10 سنوات. وحظي بوتين باستقبال رسمي حار من قبل السيسي في قصر القبة في القاهرة غداة أمسية أمضياها معاً في دار الاوبرا وانتهت بعشاء في برج القاهرة.
وتبادل الرئيسان الهدايا وقدم بوتين بندقية كلاشنيكوف روسية الصنع إلى نظيره المصري، بحسب صورة وزعتها الرئاسة المصرية. وأعلن الرئيسان تعزيز التعاون كذلك في مجالات الاستثمار والسياحة وفي المجال التجاري.
وشدد السيسي على أنه «أكد للرئيس بوتين على الاستمرار في تدعيم التعاون العسكري بين بلدينا خاصة في ظل الظروف الراهنة». ويبدو بوتين احد الداعمين البارزين خارج العالم العربي لنظام الرئيس السيسي.
ويقول خبراء إن بوتين يريد أن يثبت بهذه الزيارة كذلك إنه ليس معزولاً دولياً على الرغم من الأزمة الأوكرانية.
وقال الكرملين إن السيسي وبوتين «سيوليان اهتماماً خاصاً لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين».
من ناحية أخرى، أصيب 10 مدنيين امس في 5 انفجارات استهدفت مقار للشرطة في الإسكندرية شمال مصر، بحسب مسؤولين في الشرطة.
من جهة أخرى، تبنى فرع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مصر ذبح 8 أشخاص اتهمهم بتأييدهم للجيش المصري، في شريط فيديو تم بثه على الإنترنت.
وأظهر الشريط الذي تم بثه باسم «المكتب الإعلامي لولاية سيناء» عمليات ذبح لثمانية أشخاص كما عرض ما أسماه «اعترافات» 6 أشخاص من بينهم 5 وصفهم بالمؤيدين للجيش المصري.
وكان تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو المجموعة الجهادية الرئيسية في مصر، أعلن في نوفمبر الماضي مبايعته لمجموعة الدولة الإسلامية وانضمامه إلى صفوفها وأطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية - ولاية سيناء».
وسبق أن أعلن التنظيم خلال الشهور الأخيرة مسؤوليته عن ذبح عدد آخر من أهالي شمال سيناء يتهمهم بالتعاون مع الجيش المصري.
من جانب آخر، قال مصدر فرنسي إن بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال ومن إنتاج شركة داسو الفرنسية لمصر بات أمراً «وشيكاً» وإن وزارتي الدفاع في البلدين تجريان محادثات فنية بشأن الموضوع.
وكان مصدران صناعيان قالا إن القاهرة تتطلع لشراء 24 طائرة من طراز رافال وفرقاطة من طراز فريم وصواريخ إم بي دي إيه في صفقة قيمتها 7 مليارات دولار.