عواصم - (وكالات): يخوض جيش الرئيس بشار الأسد ومجموعات مسلحة حليفة بينها «حزب الله» الشيعي اللبناني معارك منذ يومين ضد مسلحين في ريفي درعا والقنيطرة جنوباً بهدف «إبعاد خطر المسلحين» عن دمشق، بحسب ما أفاد مصدر ميداني سوري ومنظمة غير حكومية. وقال المصدر «يخوض الجيش وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة»، مشيراً إلى أن «الهجوم بدا قبل يومين».
وأضاف أن الهجوم يهدف إلى «وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين» منها.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم بدا قبل يومين.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات السورية والجماعات المسلحة الحليفة تشن الهجوم بهدف استعادة مناطق سيطر عليها مسلحون معارضون في ريفي درعا والقنيطرة، وأن القوات السورية تمكنت من السيطرة على عدد من هذه المناطق منذ انطلاق الهجوم.
وقال عبد الرحمن أيضاً إن «حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق»، مضيفاً أن «الجبهة تقع على الحدود مع الجولان».
ونجحت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وجماعات موالية لها في السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان.
وفي 18 يناير الماضي، قتل 6 عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر حزب الله حينها أن عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الإيراني كانوا في مهمة «تفقد ميداني».
لكن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أعلن أن إسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على «عناصر إرهابية» كانوا بحسب المصدر ذاته يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
في السياق ذاته، أعلن المرصد أن مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» شمال سوريا تشكل الهدف المقبل للمقاتلين الأكراد بعد انتصارهم في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا.
وتل أبيض الواقعة على الحدود مع تركيا مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للجهاديين القادمين من تركيا إلى سوريا. وقد سيطر التنظيم المتطرف عليها منذ حوالي سنة بعد طرد الأكراد والثوار الذين يقاتلون نظام الأسد.
من جهة أخرى، اتهم ناشطون سوريون معارضون «جيش الإسلام»، أبرز مجموعات المعارضة المسلحة، باعتقال زملاء لهم في مدينة عربين الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق دمشق.
وقالت مجموعة «لجان التنسيق المحلية» الناشطة المعارضة «قامت جماعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للواء الإسلام باقتحام مقر تنسيقية مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق».