أوقف ماريو بالوتيلي مسلسل نحسه مع ليفربول، واستطاع تسجيل هدف حاسم في مباراة صعبة أمام توتنهام، فأعطى فريقه 3 نقاط، قد يكون لها في نهاية الموسم قيمة كبيرة للغاية في حسابات التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية.
وكان ملفتاً، أن اللاعب سجل هدفاً حاسماً في وقت شبه قاتل، ومع ذلك اكتفى بالمشي وعدم الاحتفال، ليجتمع اللاعبون من حوله، محاولين إسعاده في هدف أسعد كل المتعاطفين معه، لكنه لم يبدُ سعيداً.
ماريو بالوتيلي كشف في عام 2012 عن سر عدم احتفاله بالأهداف، وقال عن ذلك «أنا لا أحتفل بتسجيل الأهداف، لأن هذه وظيفتي، فهل يقوم ساعي البريد بالاحتفال عندما يوصل لك طردك البريدي؟».
على كل حال، لا يبدو بالوتيلي على حق في هذه المسألة، فهناك ملايين اللاعبين الذين يحتفلون عندما يسجلون، بل هناك من احتفل بسبب هدف الشرف وليس هدف الفوز، مثلما فعل منتخب تاهيتي على سبيل المثال عندما سجل هدفاً في شباك الأورجواي.
وتتمنى جماهير ليفربول أن يكون هدف ماريو يوم أمس نقطة تحول بالنسبة له وللفريق، حيث إن سوبر ماريو لو أخرج اللاعب عالي الجودة المحبوس في داخله بسبب كسله وعقليته، سيكون حاسماً وصانعاً للفارق، في حين أن كل نقطة يحرزها ليفربول حالياً قد تعطيه موقفاً أفضل في الصراع على دوري الأبطال.
أما إدارة نادي ليفربول، فربما تكون قد قررت رحيل ماريو بالوتيلي في نهاية الموسم بغض النظر عما سيقدمه، لأنها لن تغامر مع لاعب غير مستقر ذهنياً ولا سلوكياً، وكل ما تتمناه أن يستطيع تحسين مستواه، ليحسن من العرض المالي الذي سيتم تقديمه لأجله.