كشف وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، أن المتوسط اليومي للأملاح الذائبة بقطاع المياه بلغ حوالي 700 جزء في المليون، مشيراً إلى أن هناك تحسناً متواصلاً لنوعية المياه بعد الانتهاء من المشاريع المصاحبة لشبكة نقل المياه التابعة لمحطة الدور الجديدة.
وقال، خلال جلسة مباحثات رسمية بوزير سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم، إن قطاع المياه شهد تحسناً ملحوظاً في مياه الشرب نظراً للتحسن في نوعية المياه، وتحقيق مستوى النوعية المحددة من منظمة الصحة العالمية، ومقاييس المياه لدول مجلس التعاون.
ونقل وزير الطاقة، خلال الجلسة، تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وتوجيهاتهم بتقديم كافة سبل الدعم لقطاع المياه بدولة فلسطين. وأضاف، أن القيادة تؤكد عمق العلاقات البحرينية الفلسطينية، وأن البحرين لن تدخر جهداً لدعم الأشقاء في كافة الأراضي الفلسطينية، وأهمها قطاع غزة، لتقليل المعاناة التي يمرون بها، وهو ما تؤكده القيادة البحرينية بجميع المحافل المحلية والإقليمية، وضرورة العمل الجاد للوصول لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية.
وأشار الوزير إلى، أن مسؤوليات قطاع المياه تتوزع على جهتين، وهما هيئة الكهرباء والماء وهي مسؤولة عن مياه الشرب المحلاة، أو ما يسمى المياه البلدية، والجزء الآخر وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني ومن مسؤولياتها إدارة وتشغيل المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي ومعالجتها.
وشدد على، أن الهدف الاستراتيجي على نطاق المملكة بشكل عام وعلى نطاق هيئة الكهرباء والماء سيتحقق ويتمثل في خفض المياه المسحوبة من الآبار الجوفية لضمان استدامة نوعيتها وتوفر المورد في الحالات الطارئة أو الكوارث لأسباب عدم التمكن من إنتاج المياه عن طريق محطات الإنتاج بسبب التلوث البحري أو أية أسباب أخرى طارئة وخارجة عن الإرادة.
وعرض الوزير، خطط ومشاريع الكهرباء والماء بالبحرين ومشروع الربط الكهربائي الخليجي، إضافة للتصور المستقبلي لأهمية ودور الربط المائي الخليجي، لافتاً إلى تطورات الطلب على الكهرباء والماء خلال الخمس سنوات القادمة وتطورات شبكات المياه خلال الفترة نفسها.
ونوه ميرزا إلى، موضوع وهاجس الدعم الحكومي للكهرباء والاتجاهات المستقبلية لتوجيه الدعم الحكومي للفئة المستهدفة وموضوع الطاقات البديلة ورفع كفاءة الطاقة -الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030- ومبادرات الطاقة المتجددة.
من جانبه، أعرب وزير سلطة المياه الفلسطيني، عن تقديره لعمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، منذ عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكد أن هناك توجيهات من القيادة الفلسطينية لضرورة التواصل مع القيادة في البحرين دعماً للقضية الفلسطينية، معرباً عن إشادته بمواقف البحرين تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وتوجه الوزير الفلسطيني، بالشكر لجلالة الملك المفدى لدعمه الشخصي للقضية الفلسطينية، مؤكداً حكمة جلالته في إدارة الوضع الداخلي بالبحرين، وهو الأمر الذي لم يمنع دعم البحرين للقضية الفلسطينية. كما أعرب، عن إشادته بتجربة البحرين في مجال التنمية والتطور، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مجال التطور في المجالات بالبحرين، ووقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية في المحافل الدولية الذي اعتبر انتصاراً.