قال مدير عام معهد «بيبا» د.رائد بن شمس، إن برنامج «كوادر» يهيئ القيادات لتحقيق برنامج عمل الحكومة، ويسلط الضوء على النموذج البحريني للقيادة، المتمثل في الأدوار الخمسة للقائد الإداري الناجح، وهي قيادة وتطوير الذات، وقيادة وتطوير فريق العمل، وتحمل المسؤولية في تطوير عمل المؤسسة، والعناية بالعملاء والشركاء، والإنجاز وتحقيق النتائج. ودعا بن شمس لدى إطلاق المعهد النسخة الرابعة من برنامج إعداد القيادات الحكومية الجديدة «كوادر»، إلى تدريب الصف الثاني من القيادات الحكومية ممن يشغلون حالياً مناصب رؤساء الأقسام والمجموعات في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية.
واعتبر هذه القيادات المحرك الرئيس لتنفيذ تطلعات الحكومة والمواطنين في تحقيق أهداف تسعى إليها الرؤية الاقتصادية 2030، وما يتضمنه برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015 - 2018. وقال بن شمس إن أهمية برنامج «كوادر»، يتمثل في الأدوار والمهام الملقاة على عاتق القيادات الحكومية في تحقيق برنامج عمل الحكومة، مشيراً إلى أن تطلعات الحكومة في تنفيذ برنامج عملها يعتمد بالدرجة الأولى على تدريب قياداتها، بما يساهم في تحقيق المبادرات والمشاريع، وهو ما يسعى إليه المعهد من خلال البرنامج.
من جانبه قال المدير التنفيذي لإدارة التعليم والتطوير إسحاق أمين، إن برنامج «كوادر» يمثل المبادرات المنصوص عليها في المحور السادس من برنامج عمل الحكومة، وهي «تقديم برامج خاصة لرفع مستوى القيادات التنفيذية في الخدمة المدنية، ووضع خطة لإعداد وتأهيل صف ثاني من القيادات والموظفين في كل الوظائف المهمة»، ويحصل المتدربون فيه بعد استيفائهم لمتطلبات التخرج على شهادة معتمدة من معهد القيادة والإدارة في بريطانيا ILM. وأضاف أن البرنامج يشتمل على 5 وحدات رئيسة، تتمثل في قيادة وتطوير الذات، تطوير فريق العمل، وتحمل المسؤولية في التطوير المؤسسي، العناية بالعملاء والشركاء ، وأخيراً الإنجاز وتحقيق النتائج. وتتمثل أهمية برنامج «كوادر» في الأساليب المتنوعة المشتمل عليها، من اختبارات تحديد الأنماط الشخصية، والزيارات الميدانية لمواقع عمل المتدربين، بغية التعرف عن قرب على أفضل الممارسات الإدارية الناجحة في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وجلسات الإرشاد والتوجيه لرفع أداء المتدربين وغيرها من الأساليب الجديدة في عالم التدريب. ويعد «كوادر» أحد البرامج القيادية، المصمم لتطوير القدرات الإدارية والقيادية لفئة رؤساء الأقسام، وتأهيلهم للمضي في التدرج الوظيفي داخل مؤسساتهم وفي القطاع العام.
ويعمل البرنامج على تزويد المتدربين بالأدوات القيادية اللازمة لفهم الذات والآخرين، ما يساعدهم على تحقيق أهداف مؤسساتهم، وتنمية علاقات المتدربين، وتكوين شبكات اتصال بينهم، ما يسهم في تحسين الإنتاجية وجودة العمل الحكومي.